شركات الإسمنت تواصل خسائرها الموجعة والركود يضرب اطنابه بالعقار
واصلت شركات الإسمنت في السعودية خسائرها للشهر الثاني على التوالي متأثرة بانخفاض حجم مبيعاتها بأكثر من 20% في أغسطس الماضي قياساً على الشهر نفسه من العام المنصرم.
وتراجعت المبيعات الإجمالية لشركات الإسمنت السعودية -وعددها 16 شركة- بنسبة 21% خلال الشهر الماضي لتصل إلى 2.76 مليون طن مقارنة بمبيعات قدرها 3.5 مليون طن في أغسطس 2017، وفق ما أورد موقع أرقام نقلاً عن بيانات شركة إسمنت اليمامة.
ويعد هذا التراجع في المبيعات الثاني على التوالي لشركات الإسمنت، والسابع خلال ثمانية أشهر من العام الحالي. وكانت المبيعات قد تراجعت بـ 3% خلال يوليو الماضي، في حين فقدت 25% من حجمها في مايو المنصرم، وهي أعلى نسبة انخفاض خلال هذه السنة.
وأفادت البيانات أن 14 شركة تكبّدت خسائر في مبيعاتها المحلية تجاوز النصف عند بعضها، مقابل ارتفاع مبيعات شركتين فقط. كما تراجعت الصادرات الشهرية من الإسمنت إلى 118 ألف طن في أغسطس مقارنة بـ 123 ألف طن في الشهر الذي قبله.
وعلى صعيد إجمالي المبيعات في الأشهر الثمانية الأولى من العام فقد تراجعت المبيعات ب 14% نهاية أغسطس الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017.
ويعتقد مراقبون أن هذه التراجعات دليل واضح على الأداء السلبي لقطاع التشييد والبناء في البلاد، كما أنه مؤشر على إمكانية حدوث ركود بالعديد من القطاعات الأخرى.وتراجعت الأرباح المجمعة لشركات الإسمنت خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 72% عند 350.4 مليون ريال.
وبلغت خسائر الربع الثاني نحو 48 مليون ريال، وهي الأولى منذ 16 عاماً بسبب الركود العقاري الذي تشهده المملكة.
كما تراجع أداء قطاع التشييد والبناء بشكل أكبر، حيث خسرت الشركات 350 مليون ريال في النصف الأول من عام 2018.
وتعيش سوق العقارات في السعودية حالة ركود مستمر على خلفية استمرار تراجع قيمة الصفقات تزاماً مع تراجع أحجام الطلب.
ارسال التعليق