شركة أمريكية تبشّر السعودية بهجمات إلكترونية مدمّرة؟
أعلنت شركة "مكافي" McAfee المتخصصة في الحلول الأمنية، أن الهجمات الإلكترونية على مؤسسات السعودية ستتواصل بعد ماتعرضت له فيما سبق.
وطبقا لتقرير كتبته وكالة "اسوشتيد برس" قبل أن يتم نشر هذا النبأ يوم الأربعاء 26-4-2017، حذّر رئيس شركة مكافي الأمريكية من وقوع هجمات إلكترونية أشد وقعا من سابقاتها على مؤسسات السعودية من قبل برامج تخريب متقدمة، لاسيما أنها ستكون أشدّ من هجمات العام 2012 على كمبيوترات شركة نفط السعودية.
مؤسسات السعودية تحت رحمة الإلكترونات
وفي إطار الحرب الناعمة، حذّر متخصصون في أمن المعلومات من أن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مواقع حساسة في السعودية على مدى الأشهر الماضية، هي جزء من مخطط واسع يهدف لتدمير المواقع الإلكترونية، وسرقة معلوماتها.
وما يؤكد خطورة الموقف الذي تمرّ به السعودية، الهجمات التدريجية التي تعرضّت لها في البداية على موقع وزارة العمل، ونظام التعاملات الإلكترونية في وزارة الداخلية (أبشر)، وجامعة الملك سعود في الرياض. لتليها بعد ذلك انقطاع الأنظمة الداخلية لشبكة شركة صدارة للبتروكيماويات، وتكرر ذلك في وزارة الصحة، وهيئة الاتصالات ذاتها.
وقام بعد سلسلة الهجمات هذه المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات في السعودية، بإطلاق تحذير رسمي لجميع مؤسسات الدولة يؤكد فيه على أن الهجوم كان واسعا هذه المرة.
وفي محاولة منها لطمئنة المستخدمين، أكدت إدارة الخدمات الإلكترونية في وزارة الداخلية السعودية سلامة جميع أنظمة "أبشر"، قائلة: جميع أنظمة أبشر تتمتع بأعلى مستويات الحماية. يمكنكم أداء معاملاتكم الإلكترونية بكل ثقة وأمان.
ويزعم خبراء السعودية أن حملة الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها شنّتها ايران، لاسيما بعد اختراق الشبكة الإلكترونية لوزارة الخارجية السعودية وسفاراتها وقنصلياتها بالخارج.
وخلال الأعوام الماضية، تعرّضت العديد من مؤسسات السعودية الحكومية لهجمات إلكترونية خطيرة، كان سلاح القراصنة فيها نسخة محدّثة من فيروس "شمعون" المدمّر وفيروس الفدية، والذي قام باختراق موقع وزارة العمل وصندوق التنمية الصناعي وشركات عدة، أبرزها شركة صدارة للكيميائيات.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية "واس" وجود هجمات إلكترونية على جهات حكومية استهدفت تعطيل جميع الخوادم والأجهزة بحيث يؤثر ذلك على جميع الخدمات المقدّمة وأنّ المهاجمين استولوا على بيانات الأنظمة الحاسوبية وزرعوا البرمجيات الخبيثة.
والفيروس "شمعون 2" المحدّث له تأثير تدميري هائل على أجهزة الحاسوب من خلال استبدال برمجيات أساسية فيها، ممّا يجعل من المستحيل تشغيل الجهاز من جديد، الأمر الذي كان جليّا في الضربة الإلكترونية الهائلة التي تعرّضت لها شركات الرياض في العام 2012 وتسبّبت بخسائر مادية فادحة.
صورة الطفل ايلان تهيمن على حواسيب المملكة
وإحدى أقوى الهجمات الإلكترونية التي تعرّضت لها السعودية كان في 17 نوفمبر من العام الماضي، حيث بدأت البرمجيات الخبيثة بمحو البيانات المخزّنة في أجهزة الكمبيوتر في المؤسسات السعودية. وتمّ استبدال جميع الملفات في الحواسيب بصورة الطفل السوري ايلان (3 سنوات)، الذي عُثر على جثّته في سبتمبر 2015 على شاطئ في تركيا بعد غرق سفينته، وسيطرت تلك البرمجيات الخبيثة بعد ذلك على أجهزة الكمبيوتر، ومنعت إعادة تشغيلها.
ارسال التعليق