شركة سماءات تتخلى عن 75% من موظفيها بعد فضيحة التجسس
كشف مصدر أمريكي أن شركة "سماءات" التابعة لكل من "بدر العساكر" المدير الخاص لمكتب محمد بن سلمان، والمطلوب في الولايات المتحدة الأمريكية "أحمد الجبرين المطيري"، سرحت ثلاثة أرباع موظفيها بعد فضيحة التجسس على المعارضين السعوديين.
وقال المصدر، إن شركة "سماءات" تخلت عن 90 موظفا من 120 و"تتحرك لتغيير اسمها بعد فضيحة استخدام حسابات وهمية لدعم حملات حكومية سعودية على تويتر ومشاركة الجبرين في تجنيد أشخاص من داخل تويتر، للتجسس على حسابات معارضين سعوديين".
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية× اتُهم "بدر العساكر" بتمويل هؤلاء المخترقين المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام بمنح اللبناني الأمريكي "أحمد أبو عمو" مبالغ مالية وساعات ثمينة، مقابل تسريب بيانات معارضين سعوديين، أحدهم يعيش في كندا مع عائلته.
وشارك "العساكر" في تأسيس شركة "سماءات"، مع المطلوب في الولايات المتحدة الأمريكية "أحمد الجبرين المطيري"، وهي الشركة التي أصبحت واجهة عمليات التجسس على المعارضين في الخارج.
وكشف مصدران متطابقان في المعارضة السعودية، الثلاثاء، أن "بدر العساكر" تعرض للاعتقال والإيقاف في الفترة الماضية، برفقة عدد من أمراء الأسرة الحاكمة، دون توضيح من جانب السلطات عن سبب اعتقاله حتى الآن.
وتزامنت تلك التصريحات مع نشر حساب "العساكر" عبر "تويتر" تغريدة للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، تضمنت مقطع فيديو للمفكر المصري الدكتور "مصطفى محمود"، وهو ما اعتبرته المصادر بمثابة إيصال رسالة بأنه لا يزال طليقا وغير معتقل.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن أحد المصدرين اللذين وصفتهما بالبارزين؛ أن "العساكر معتقل بلا شك، والتغريدة كتبت كرد على قيام المعارضة السعودية بإثارة الموضوع، وهو أمر سبق أن حدث مع الدكتور سلمان العودة، حينما قامت السلطات بإرسال رسائل نصية من جواله من دون علمه وهو معتقل".
وقال المصدر إن هناك "كراهية" شخصية بين "العساكر" الذي يرى نفسه منحدرا من أسرة ثرية ومتعلمة وناجحة، وبين "سعود القحطاني" المستشار السابق في الديوان الملكي والمتورط الأبرز في عملية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وتعذيب الناشطة الحقوقية "لجين الهذلول".
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الفيدرالية الأمريكية توجيه اتهامات لـ3 أشخاص مرتبطين بالسعودية، هم :"أحمد الجبرين المطيري"، والعاملان في موقع "تويتر"، "علي آل زبارة" و"أحمد أبوعمو"، وذلك بسبب تسريبهم بيانات معارضين سعوديين لصالح السلطات الأمنية بالمملكة.
ارسال التعليق