شروط السعودية المجحفة قلصت عدد الحجاج
أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية أن عدد الحجاج القادمين من الخارج لموسم حج هذا العام، بلغ 1.39 مليون حاج، بنزول في عددهم بنسبة 1%، بسبب شروط المملكة المُجحفة لعدد من الدول وعلى رأسها قطر والتي أثرت سلباً على أعداد الحجاج.
وقالت المديرية في بيان لها، أمس: إن "أرقام الحجاج تشمل الفترة بين موعد بدء القدوم (مطلع ذي القعدة 1439هـ) وحتى نهاية السبت الماضي".
وأوضحت أن عدد الحجاج القادمين عن طريق الجو بلغ 1.30 مليون حاج، وعن طريق البر 75 ألفاً، وعبر البحر 15 ألف حاج. وفي الأول من أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، في بيان، "انتهاء ترتيبات قدوم نحو مليوني حاج من مختلف دول العالم، لموسم 1439هـ".
وبلغ عدد الحجاج من الخارج، العام الماضي، نحو 1.75 مليون حاج، في حين بلغ عدد المعتمرين 6.53 مليون.
ولم يُعرف إذا ما كان الإعلان عن عدد الحجاج هذا العام نهائياً، لكن وزارة الحج السعودية قارنت الأعداد بين العامين الماضي والحالي، وأعلنت وجود نقص بلغ أكثر من 13 ألف حاج، عن عدد القادمين للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة 1% تقريباً، وذلك وفق الإحصائية التي أصدرتها المديرية العامة للجوازات.
وعرقلت السعودية سفر الحجاج اليمنيين والسوريين والقطريين، وشددت من إجراءاتها على سفرهم إلى الديار المقدسة، في انتهاك جديد لحقوق الإنسان، وسط رفض مؤسّسات حقوقية وإسلامية دولية لتسييس الحج. وفي بيان صدر عن وزارة الحج والعمرة السعودية، مطلع الشهر الماضي، قالت: إنها "ترحّب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج؛ عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، عن طريق أي من شركات الطيران، ما عدا طيران القطرية".
وهذا موسم الحج الثاني في ظل الأزمة الخليجية، ولم توضّح السعودية هذا العام أي آلية لاستخراج تأشيرات الحج للمقيمين بقطر، وسط حملات إعلامية ضد الدوحة، تدَّعي أنها هي من حظرت على مواطنيها أداء الفريضة.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، أن السعودية لم تقم بأي إجراء ملموس للقضاء على العراقيل التي تعترض سفر الحجاج القطريين، الذين أقرّت الرياض بعدم وصول أي منهم. وفي ظل عرقلة القطريين عن أداء مناسك الحج، منحت السلطات السعودية مقاعد إضافية لأحزاب وشخصيات سياسية موالية لها. وفي سياق متصل، فإن الأزمة الأخيرة بين السعودية وكندا قد أثرت سلباً على أعداد الحجاج القادمين من أوتاوا وأضافت أعباء كثيرة ومعوقات على رحلة حجهم.
ونشبت الأزمة بين البلدين، عقب اتخاذ السعودية إجراءات "عقابية" ضد كندا بشكل غير متوقع؛ بحجة أنها تدخلت في شؤون المملكة الداخلية، عندما دعت إلى الإفراج عن النشطاء ومعتقلي الرأي، لا سيما النساء منهم.
ارسال التعليق