صحيفة روسية تتهم السعودية بالتسبب في انهيار أسعار النفط
أكدت صحيفة “فزغلياد” الروسية أن تصرفات المملكة العربية السعودية التي تتعارض مع أهداف “أوبك بلس”، تسببت بانهيار أسعار النفط العالمية.
وفي تقريرها قالت الصحيفة إن منظمة “أوبك بلس” تواصل خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط، بعدما خفضت شركة النفط السعودية “أرامكو” أسعار النفط لشهر شباط/ فبراير المقبل لجميع عملائها في جميع المناطق.
وبحسب ما نقله المصدر عن المحلل فيتالي جرومادين، فإن قرار الرياض تحسين الانضباط داخل “أوبك” يرجع إلى المنافسة الشرسة في السوق وهو ما سيجعل بعض الدول التي انسحبت من أوبك تخسر مثل أنغولا.
ولن تتمكن السعودية وحدها من الحفاظ على التوازن في السوق وهو ما يستدعي تذكير المشاركين الآخرين من وقت لآخر بضرورة الحفاظ على الانضباط، من أجل الحفاظ على الاستقرار في السوق وفق “فزغلياد”.
ووفق الصحيفة فإن تداول النفط بسعر 60 دولارا للبرميل لا يلبي توقعات المملكة العربية السعودية وروسيا، فميزانية الرياض تُجهز اعتمادا على تراوح سعر النفط بين 80 و90 دولاراً للبرميل.
يرجح البعض مثل المحلل جرودمادين إمكانية تغير الوضع بسرعة في حال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وطال التخفيض السعودي عملاء أرامكو في آسيا والولايات المتحدة بمقدار دولارين للبرميل. أما بالنسبة للمشترين في أوروبا، تم تخفيض أسعار شهر شباط/ فبراير بمقدار دولار ونصف إلى دولارين، حسب الحاجة.
وأثرت الخطوة شكل جذري على الأسعار العالمية وفق “فزغلياد” التي ذكرت أن العقود الآجلة لخام برنت انخفضت لشهر آذار/ مارس بنسبة 3.35 بالمئة لتصل إلى 76.12 دولارا للبرميل.
كما انخفضت بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.12 بالمئة لتصل إلى 70.77 دولارا، وتمكن النفط في اليوم الأخير من استعادة بعض خسائره بعد وقف الإنتاج في حقل الشرارة وهو أكبر حقل في ليبيا.
وتراجع الإنتاج في ليبيا من 1.2 مليون برميل إلى 981 ألف برميل يوميّا مطلع كانون الثاني/يناير، وفقا للصحيفة.
وكانت توقعات بشأن انخفاض حاد في أسعار النفط قد ظهرت بالنسبة للسنة الجارية عبر تصريح رجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا لصحيفة “فايننشال تايمز”.
وقال “ديربياسكا” إن أسعار النفط العالمية ستنخفض بنسبة 20 بالمئة، مما يعني انخفاض الأسعار من المستوى الحالي 76 دولارا للبرميل إلى 60 دولارا بسبب النمو المطرد في إمدادات النفط من دول خارج أوبك بلس وعدم اليقين بشأن الآفاق الاقتصادية.
وبحسب الصحيفة فإن مشكلة الشرق الأوسط لا زالت قائمة بحيث لم يتم حل الوضع المتعلق بقصف الحوثيين اليمنيين للناقلات في البحر الأحمر بشكل كامل، وهو ما يدعو لضرورة حماية الشركات للسفن بنفسها.
وذكرت فزغلياد أن ذلك الأمر “لا يبعث على التفاؤل باعتبار أن الإبحار حول إفريقيا يستغرق فترة أطول من الفترة المعهودة بنسبة 25 بالمئة”.
ارسال التعليق