صعاليك ال سعود ارادوا تدمير قطر بالامس واليوم توشحوا بعلمها
ارتدى محمد بن سلمان، وشاحًا عليه العلم قطري لدى حضوره مباراة قطر والإكوادور في افتتاح منافسات كأس العالم، مساء امس الأحد.
وأظهرت لقطات مصورة ولي العهد السعودي مرتديًا الوشاح مقصورة كبار الحضور من المسؤولين، حيث كان يجلس إلى جوار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدنم (فيفا)، جياني إنفانتينو.
وظهر ابن سلمان في أكثر من لقطة، وهو يتوشح العلم القطري داخل المدرجات وخارجها.
وعلق الصحفي السعودي تركي الشلهوب في تغريدة على تويتر على فيديو لمحمد بن سلمان وهو يتابع مباراة المنتخب القطري والاكوادوري قائلا:
"كم مليار أنفق، وكم ذباب وظّف، وكم صحفي رشى.. ولم يستطع إفشال كأس العالم في قطر".
وقد طرح الانحياز السعودي إلى الملف الثلاثي المشترك الذي قدمته الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026 على حساب الملف المغربي، تساؤلات عدة حول الأسباب التي دفعت بلدا عربيا وإسلاميا كالسعودية إلى تزعّم حملة ضد ملف بلد عربي وإسلامي.
ورأى محللون أن السعودية كان بإمكانها على الأقل التزام الحياد إن لم تكن ترغب في الانضمام ودعم ملف المغرب، خاصة أنه خسر الرهان بفارق كبير حيث حصل على 65 صوتا مقابل 134 للملف الثلاثي المشترك من أصل 203 عضوا أدلوا بأصواتهم في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي انعقد في موسكو عشية انطلاق نهائيات كأس العالم 2018.
وبحسب المحللين، تسعى السعودية للتحول إلى لاعب أساسي في عالم كرة القدم، ومنافسة قطر المضيفة لمونديال 2022، لاسيما في ظل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام بين الرياض وحلفائها وبين الدوحة.
وضمن هذا المسعى السعودي، تأمل الرياض إطلاق اتحاد إقليمي جديد باسم "اتحاد جنوب غرب آسيا لكرة القدم"، سيضم 13 بلدا تشمل كل الدول الخليجية باستثناء قطر.
وتأمل السعودية من خلال هذا التجمع الجديد -بحسب محللين- أن تعزز نفوذها في عملية اتخاذ القرارات الرئيسية التي تمس كرة القدم في المنطقة، على حساب تكتلات إقليمية أخرى في مقدمها الاتحاد الخليجي لكرة القدم الذي يتخذ من الدوحة مقرا له.
واعتبرت إيلين وولد مؤلفة كتاب "سعودي إنك" لوكالة الأنباء الفرنسية أن "كل هذا هو جزء من إستراتيجية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأوسع لمواجهة قطر وإيران في كل مناسبة ممكنة".
وعلق على الموضوع الباحث في معهد بيكر للسياسات العامة في جامعة رايس الأميركية كريستيان أولريخسن بالقول إن "السعودية زادت مشاركتها في الهيكلية الحاكمة لكرة القدم العالمية اعترافا منها بشعبية هذه الرياضة بين الشباب السعودي وبوصفها أداة للقوة الناعمة العالمية".
وتسعى الرياض لاستعمال سلاح الرياضة في مواجهة قطر التي ستنظم مونديال 2022، وألمحت في أعقاب الأزمة الدبلوماسية إلى ضرورة سحب تنظيم البطولة من الدوحة.
واقترح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ في فبراير/شباط الماضي نقل البطولة إلى إنجلترا أو الولايات المتحدة في حال ثبوت مخالفات شابت عملية اختيار الملف القطري للمونديال.
وأنتجت قنوات تلفزية مملوكة للرياض وأبو ظبي عشرات الساعات التلفزيونية التي شككت في ملف قطر لاستضافة كأس العالم، تارة باتهامها بدفع رشى لاتحادات حول العالم للتصويت لملفها، وتارة أخرى باتهامها بعدم القدرة على الإيفاء بمتطلبات إنشاء الملاعب والبنية التحتية، وصولا إلى إنتاج برامج تتهم الدوحة باضطهاد العمال القائمين على مشاريع كأس العالم.
ارسال التعليق