يبدو أن عدم الثقة بالكفاءات المحلية في السعودية دفع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاستبدال مدير شركة التعدين بالمملكة لاستبدال مديرها عبدالعزيز الحربي بخبير أمريكي.

ويأتي تعيين “روبرت ويلت” بدلاً من الحربي بعد أشهرٍ فقط من تعيين الثاني في منصبه كرئيسٍ تنفيذي للشركة، بالإضافة إلى أنه رابع تغيير في إدارة الشركة خلال عامين.

وسيرأس “روبرت ويلت”، وهو مدير تنفيذي سابق في “ألكوا كورب”، والذي كان مؤخراً رئيساً تنفيذياً لواحدة من أكبر شركات الأغذية في كندا، شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وفقاً لبيان على سوق الأسهم السعودية.

ويعتبر هذا التعيين أحدث تعديل في الإدارة العليا لـ”معادن”، كما تعرف الشركة أن معظمها مملوكٌ للصندوق السيادي للمملكة، حيث يريد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن تكون صناعة التعدين جزءاً رئيسياً من خطة التنويع بعيداً عن النفط في المملكة.

وكانت الشركة أعلنت في 25 أبريل من عام 2021، عن تكليف عبد العزيز بن عسكر الحربي بمهام الرئيس التنفيذي للشركة؛ “بعد قبول استقالة” الرئيس التنفيذي للشركة مساعد بن سليمان العوهلي من منصبه.

يُشار إلى أن الخبير الأمريكي “ويلت” خريج هندسة الإدارة من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في جامعة “ويست بوينت” وشغل العديد من المناصب التنفيذية في شركة “ألكوا كورب”، بما في ذلك نائب الرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات الأولية العالمية.

وقال محللون اقتصاديون إن تعيين الخبير “ويلت” أدى إلى تراجع سهم شركة “معادن” بنحو 2% ليسجل 92 ريالاً في البورصة السعودية، على الرغم من تضاعفها خلال العام الماضي.

وكانت السعودية أصدرت موافقة ملكية بمنح الجنسية لعدد من أصحاب الخبرات المميزة، كأول دفعة منذ فتحها الباب لتجنيس الكفاءات.

وكان مراقبون وصفوا قرار منح الجنسية السعودية لبعض الفئات أنه قد يضرّ بالهوية الوطنية للمملكة ويؤثر على تركيبتها الاجتماعية.

وأشاروا إلى أن القرار بالتجنيس لم يكن سوى محاولة لتقليد الجارة الإماراتية بمنح الجنسية للأجانب من فئاتٍ محددة، دون الالتفات إلى خصوصية المملكة وتركيبتها الاجتماعية.

وأكد أولئك المراقبون أن قانون منح الجنسية من الناحية العملية، يعني أن الحكومة السعودية ستبقى تحاول استبدال الأجانب بالسكان المحليين حيثما أمكن ذلك، بزعم تقليل معدل البطالة بين مواطنيها، باعتبار أن المواطنين الجدد سيصبحون سعوديون بالاكتساب.