على الفلسطينيين تحرير أنفسهم فالجزائر لم تستنجد بالعرب لتحريرها
شن ناشطون بمواقع التواصل هجوما عنيفا على صحيفة “عكاظ”، بعد دعوتها ودعمها لقيام دولة إسرائيلية يندمج فيها الفلسطينيون ويصبحون أتباع ومواطنين من درجة ثانية وهم أصحاب الأرض المحتلة.
الكاتب “أسامة يماني” في مقاله بـ”عكاظ” اتهم الكثير من القيادات الفلسطينية بأنهم تاجروا بالقضية، وكونوا أحزاباً وميليشيات عدة، وقتلوا من بعضهم بعضاً أكثر مما قتل الصهاينة، على حد تعبيره.
وفي مقاله الذي حمل عنوان “لماذا نطالب بدولة واحدة” زعم أنه لا يَخفى أن “فلسطينيي الشتات في سوريا ولبنان والأردن كانوا أكثر قسوة وأشد وطأة على بني جلدتهم وعلى إخوانهم من العرب من الصهاينة”.
وزعم الكاتب أن قضية القدس المحتلة جرى توظيفها “لاستدرار العواطف النبيلة، وتمرير السياسات التآمرية الإيرانية برعاية من حماس والمندسين على القضية”.
وأضاف: “علينا أن نتذكر أن الجزائريين لم يستنجدوا بالجيوش العربية لإنقاذهم من الاحتلال الفرنسي. كما لم يفعل ذلك الفيتناميون، وبأنفسهم حرروا بلادهم”. واختتم يماني مقاله بالقول إنه “إذا أراد الفلسطينيون أن ينعتقوا ويتخلصوا من قياداتهم الفاسدة فعليهم بالمطالبة بحل الدولة الواحدة؛ لأن الفلسطينيين الذين في إسرائيل أحسن حالاً من فلسطينيي القطاع على سبيل المثال”، بحسب زعمه. وأكد موقفه بأن “حل الدولتين في وجهة نظري أصبح حلا غير واقعي في ظل قيادات فاسدة مرهونة للأعداء المتربصين للأمة العربية من فرس وعثمانيين”. وكان وزير خارجية، الامير فيصل بن فرحان آل سعود، قال إن المملكة تقف مع فلسطين بقوة ولا علاقة لنا بإسرائيل.
وأضاف ابن فرحان في تصريحات لقناة “العربية” إنه ليس صحيحا أن هناك خططا لعقد لقاء سعودي إسرائيلي، لافتا إلى أن علاقات الدول العربية مع إسرائيل مشروطة بحل يتفق عليه الطرفان.
إلى ذلك، أكد ابن فرحان ترحيب المملكة بأي محاولة لحل القضية الفلسطينية، مضيفا أن السودان دولة ذات سيادة تقيم مصلحتها بنفسها في تعليقه على لقاء البرهان ونتنياهو.
وكانت الخارجية السعودية، أعلنت في أواخر يناير الماضي عن “تقديرها” لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن “صفقة القرن” المزعومة، داعيةً إلى بدء مفاوضات مباشرة بين الفلسيطنيين والإسرائيليين.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، حينها ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تعليقا على إعلان ترامب عن خطة التسوية الأمريكية المزعومة.
ارسال التعليق