عمولات آل سعود سبّبت الفقر في السعودية
في حديثه عن أركان الفساد المالي في السعودية"، ذكر أمين حزب التجديد" د. محمد المسعري أن العمولات هي من أبرز أسباب هدر الأموال في السعودية" وسرقتها، ومن أسباب الفقر كونها تنهب المليارات. هذه العمولات ترتبط بوزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، فعندما كانت الوزارة بإشراف الأمير نايف، هي الأخرى أيضاً وقّعت صفقات كثيرة لم ترَ النور مع شركات فرنسية لمراقبة الحدود وأمور كثيرة، على سبيل المثال الحدود العراقية ووضع خندق فقط. إذ كان بالإمكان أن تقوم شركات مقاولات بهذه المهمة، والشاهد أنه هناك مليارات الدولارات من وزارة الداخلية كانت مفقودة.
وأوضح المسعري في برنامج في الممنوع" الذي تعرضه قناة نبأ" أن الداخليّة هي أبرز من لديه عمولات فساد في السعودية". وأشار إلى أن الملك فهد كان ولي عهد، ثم حين أصبح ملكاً دأب على إيجاد المشاريع الخمسيّة، وإنشاء الهيئة الملكية للجبير وينبع، وقد كلفت إحدى الشركات الأميركية (بيكتر) بمشاريع المقاولة الرئيسي وأدخل محمد بن فهد كشركة داخلية وهي بيكتر السعودية ثم دخل شريك مع الشركة الكبرى، بالتالي ضمن الملك فهد أن يكون لأبنائه حصّة كبيرة.
الثقب الأسود بحسب الناشط السياسي في قضية فقدان الأموال في "السعودية" هو الأمراء، ويوجد بند مخصّص له من أيام حكم الملك عبد العزيز، فحتى كانت تأتي المعونة البريطانية كانت ٤ آلاف جنيه بشكب شهري، جزء منها لعبد العزيز للاستخدام الحربي. المجهود الحربي الذي دخل فيه الأحساء وحايل والحجاز وبقية المناطق كانت لها ميزانية مختلفة تأتي من جهاز الاستخبارات البريطاني وكذلك الجيوش المنتشرة آنذاك في العراق والبحرين، أما تمويل الأعمال العسكرية فكانت تأتي بشكل منفصل وتعد عليه عدّاً.
الجدير بالذكر أن عائلة آل سعود الكبيرة تضم آلاف الأمراء الصغار الذين كسبوا ثروات هائلة من صفقات وعقود نفط شاركت فيها السلطات. ويعرف أنهم ينفقون ثروة البلاد على المنازل والطائرات واليخوت وجيوش من الخدم، ما يثير ازدراء الطبقات الوسطى السعودية وذوي الدخل المحدود.
يصل إنفاق بعض الأمراء شهرياً إلى 30 مليون دولار للحفاظ على أسلوب حياتهم. فيما تبلغ ثروة العائلة أكثر من 1.4 تريليون دولار، بما يجعل الأسرة، أغنى عائلة ملكيّة على وجه الأرض.
وكانت الدولة السعودية الأولى قد تأسّست في 1687، على يد حاكم الدرعية، محمد بن سعود. وازدهرت في ظل التوجيه الروحي لمحمد بن عبد الوهاب. لكن شجرة العائلة على الموقع الرسمي لآل سعود تبدأ من عبد العزيز بن سعود، أول ملك في الدولة السعودية الثالثة.
وتتكون أسرة آل سعود الضخمة من 15,000 أمير، وفق بعض التقديرات تتوزع الثروة عليهم جميعًا. وإن كان حوالي 2,000 منهم فقط يشكلون النخب الحاكمة للعائلة.
وتعد شركة أرامكو هي مصدر دخل الأسرة الرئيس، والتي تتحكم في الكمية الهائلة من احتياطيات النفط في شبه الجزيرة العربية. وتقدر قيمتها حاليًا بتريليوني دولار تقريبًا، بما يجعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم.
ارسال التعليق