عودة النظام #السعودي #الطائفي إلى المربع الأول
بقلم: خال الطبري...
أقدم النظام السعودي خلال الأشهر الثلاثة الماضية على إعدام 9 معتقليين سياسيين، 7 من أبناء القطيف و2 بحارنة، نفذ بهما حكم الإعدام .
وأثارت عمليات الإعدام التساؤل عن دلالات ارتكاب النظام السعودي لجرائمه، في الوقت الذي يسعى محمد بن سلمان لتصفير مشاكله الخارجية والخروج من مستنقع الاشتباك في ساحات العالم العربي، ابتداء من اليمن حتى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وذلك استكمالا لمسار كانت قد رعته بكين برعايتها الاتفاق بين الرياض وطهران.
وعلى ضوء الاعدامات والموقف المستجد من طهران: هل يمكن الثقة بنظام آل سعود و ما يدعيه من انفتاح على العالم و دول الاقليم ؟ إن اعدام شابين بحرانيين بقطع رؤوسهما بتهم ملفقة يثير اكثر من علامة سؤال وشك!
الشكوك تزداد حول النوايا الاجرامية لنظام آل سعود في استغلال الوضع الاقليمي و توجه بعض دول المنطقة للتهدئة و تسوية الازمات في التصعيد ضد معارضيه و اعدام الابرياء كما حصل للشابين من اهلنا البحرانيين صادق وثامر هذا اليوم بتنفيذ حكم داعش في قطع رؤوسهما بالسيف .
هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام الوهابي المتطرف المفتري تكشف ان ابن سلمان مازال متمسك بنهجه الاجرامي و الارهابي في قتل المعارضين بدوافع انتقامية و طائفية و لاسباب تتعلق بحرية العقيدة و الرأي حيث الشابين هما من شيعة البحرين و اهلنا المظلومين فيها .
يتسائل الوسط الديني و السياسي في البحرين الكبرى هل اعدام الشابين البحرانيين هو خطوة استفزازية لايران ام انها استغلال للموقف التطبيعي السائد بين الرياض و طهران للتنكيل بالمعارضين و تنفيذ ذات الاجندة القديمة تحت غطاء الانفتاح و ” صفر المشاكل ” مع الخارج ؟
لا شك ان هذه الجريمة الشنيعة التي ارتكبها النظام السعودي جاءت لتكشف بوضوح عن كذب ما تدعيه الرياض بخصوص التهدئة و تسوية ازماته مع الخارج و حتى الداخل وهي مدركة ان هذه الجريمة سوف تستفز اطراف عدة في المنطقة منها طهران و تخلق جوا من عدم الثقة بكل ادعاءاتها!
لقد افجع النظام السعوي قلوب الملايين من الشيعة في المنطقة بارتكابه لمثل هذه الجريمة الطائفية و وقع في المحذور الذي توقعناه و اثبت انه نظام غير صالح و فاسد و انه ابن سلمان ليس الا جلاد مجرم لا يفي بعهوده لا مع نفسه و لا جيرانه و لا مع المجتمع الدولي .
اعدام الشابين البريئين قد يعيد الوضع الاقليمي الى وضعه السابق خاصة وان ابن الدعي يعلم ان اعدام الشياب الشيعة بالتزامن مع اعتقال احد الرموز الدينية الشيعية في البحرين وهو امام جماعة جامع الدراز سماحة الشيخ صنقور هو تصعيد غير مبرر في الوضع الامني و السياسي.
بطبيعة الحال فان هذه الجريمة لن تمر بسلام و سوف تكون لها تداعيات سياسية في المنطقة خاصة في البلدان التي يشكل فيها محور المقاومة قطبا في التصدي لعدوانية النظام السعودي و ذنبه الخليفي و سيدهم الصهيوني، وان خطاب التهدئة مع هذه الانظمة الفاسدة قد يصبح من الماضي!
الشرفاء مدعوون للتنديد بهذه الجريمة البشعة و رفع ملف الاعدامات الى المجتمع الدولي و فضح اكاذيب النظام السعودي و حليفه الخليفي و نشر مظلومية اهلنا في البحرين و جرائم النظامين الوحشيين في ” السعودية” و البحرين على مستوى العالم و الاقليم .
ارسال التعليق