غضب في مصر من توريط السيسي للجيش المصري في ليبيا لمحاربة تركيا نيابة عن السعودية
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بموجة غضب واسعة تجاه رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، بسبب توريطه للجيش المصري في ليبيا بحرب لا ناقة له فيها ولا جمل فقط من أجل مجاملة الإمارات والسعودية ونكاية في أردوغان.
وأكد العديد من السياسيين والنشطاء المصريين على رفضهم توريط الجيش المصري في حرب بليبيا، مذكّرين بما فعله الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي أنهك الجيش في حروب باليمن وغيرها. كما تساءلوا عن الغرض من التدخل لدعم طرف في الصراع الليبي على حساب طرف آخر.
واستنكر المغردون محاولة إشراك الجيش المصري في الحرب في ليبيا بدعوى الأمن القومي، بينما يفرط النظام -بحسب تعبيرهم- في جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، مطالبين بعدم الزج بالجنود المصريين والتضحية بهم. وقارن الناشطون بين موقف مصر الرافض للدخول في مواجهة عسكرية للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في النيل وبين تصاعد لهجة الخطاب المصري المطالب بالتدخل في الحرب الليبية.
وأعلن الجيش المصري، السبت، عن تنفيذ تدريبات بحرية في إحدى مناطق البحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات على حقوق استغلال احتياطيات الغاز في البحر المتوسط.
ويأتي التدريب بعد يومين من موافقة البرلمان التركي على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، وهو قرار نددت به مصر على الفور.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم، الاثنين، أن القاهرة سوف تستضيف الأربعاء القادم “اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كلّ من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك لبحث مُجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً”. البرلمان التركي يصادق بالأغلبية على مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا.. الخبر حرق دم أمير سعودي وإعلامي مصري وهذا ما قالاه وأضاف البيان أن الاجتماع سيناقش “سبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود”.
وعقدت الخارجية المصرية الأحد اجتماعا مع عدد من السفراء الأوروبيين والسفير الأمريكي لإحاطتهم بالموقف المصري تجاه التطورات على الساحة الليبية.
ويأتي هذا التحرك غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جنودا من الجيش التركي بدأوا بالفعل التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي، بعد أن وافق البرلمان التركي على إرسال قوات لدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا. وكان البرلمان التركي قد صدق في الثاني من الشهر الجاري على مذكرة رئاسية بإرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، في خطوة قوبلت بإدانة من قبل مصر والجامعة العربية ودول أخرى.
وتدعم مصر قوات الجنرال الليبي المتمرد والمدعوم من الإمارات خليفة حفتر، والذي يشن هجوما فاشلا منذ أشهر بهدف السيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة.
وتشهد العلاقات بين تركيا ومصر توتراً منذ أن أعلن أردوغان رفضه الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي في 2013 على بانقلاب داخل الجيش المصري بقيادة الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.
ووقعت تركيا اتفاقين مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أواخر نوفمبر، أحدهما عسكري ينص على أن تقدّم أنقرة مساعدات عسكرية إلى حكومة فايز السرّاج، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.
ارسال التعليق