في السعودية.. الأغنياء يزدادون غنىً والفقراء يزدادون فقراً والراتب ما يكفي الحاجة.
التغيير
رغم ان وسم #الراتب_مايكفي_الحاجة لم يغب لحظة عن وسائل التواصل الإجتماعي في المملكة من خلال عقد مقارنات بما كان عليه الحال ايام حكم الملك عبدالله و ما آل إليه الوضع في ظل حكم الملك الحالي سلمان وولده سارق مقدرات المملكة وهو الموصوف في اكثر من تقرير بالحكم غير الرشيد والإعتباطي لما تخلله من سوء ادارة صارخ لموارد و ثروات البلاد واثره المباشر على حياة المواطنين، إلا ان الحكومة في المملكة مستمرة في التغاضي عن معاناة الشعب و غارقة في مشاريع بن سلمان الوهمية التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
عاد الوسم الأكثر مصداقية في المملكة الى الظهور بشكل صارخ مجدداً لأن الشعب بات على وشك الإنفجار في وجه محمد بن سلمان لما آل اليه حال المواطن الذي لا يستطيع تأمين الحد الأدنى من متطلباته المعيشية و بات العديد من الموظفين يعيشون في ظل الجوع والتقشف لأن رواتبهم لا تكفي الخدمات الأساسية من ايجار سكن و فواتير الكهرباء والماء بينما بن سلمان ينفق المليارات على مشاريع غير مأمونة أن لم تكن وهمية هذا غير مصاريفة الشخصية التي تتجاوز عشرات الماليين شهرياً.
من يتصفح تويتر يشاهد آلاف النماذج من الشكاوى لم يجرؤ اصحابها للخروج بها إلى العلن إلا بعد ان ضاقت صدورهم على احتمالها في ظل قوانين تعسفية تمنع انتقاد الحكومة لأن الساري في المملكة ودول الخليج عموماً أن الملك أو الأمير على حق وإن أكل مالك و جلد ظهرك.
احد النماذج هو وكيل رقيب خدم البلاد 14 عاما .. و الراتب الذي يتقاضاه= 6800 ريال . وكل شهر يٌقتطع منه مبلغ 2552 ريال قسطاً للبنك، 700 ريال لبنك التسليف و 1800 ريال ايجار البيت ليتبقى له ولأبنائه الخمسة مبلغ 1748 ريال لا بد ان يدفع منها فواتير الكهرباء والماء الشهرية والتي من الممكن ان تأكل المبلغ بأكمله فمن اين يأكلون ويقضون حوائجهم.. لا تستغربوا ان وجدتم موظفاً يقبض راتبه و يتسول.
غلاء الأسعار مقارنة مع دول الجوار لسلع من نفس بلد المنشا سبب آخر حتى لا يكفي الراتب الحاجة و تراكم الديون ايضاً سبباً أن الراتب لا يكفي, فالعديد من الشباب يستلمون رواتبهم ليسددوا بها ديون شهرٍ ماضٍ ليعودوا إلى الأستدانة ليعيشوا شهرهم.
التجار استغلو صريبة القيمة المضافة وارتفاع اسعار المحروقات في المملكة ليحملوها على ظهور الشعب رغم انه في الأزمات من الواجب الشرعي التخلي عن جزء من الأرباح للصالح العام و لكن تجارنا في المملكة لا يعرفون للشرع طريقاً فدينهم دنانيرهم ومعظمهم واجهة لبن سلمان "المفدى" والذي يبدو ان الشعب سيموت جوعاً ليحيا هو وبطانته الفاسدة رغم ان في المملكة ما يكفي من ثروات ليعيش الشعب في مأمن من غوائل الزمن.
وقال حساب غزوة:"يستولي الحاكم والمقربون منه وحاشيته على خيرات واموال بلاد الحرمين وباقي الشعب ليس له الا الفتات واقسم بالله العظيم ان كثير من الرجال اضطروا لتجارة المخدرات ليوفروا لقمة العيش والكثير من النساء توجهوا للدعارة ولا حول ولا قوة الا بالله".
وجاءت تصريحات رئيس مجلس الغرف "عجلان العجلان" قبل أيام لتؤكد أن حكومة المملكة لا تلقي بالاً ولا تهتم بمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار في المملكة وما تلقيه من تأثيرات سلبية على المواطنين والمقيمين على حد سواء وسط مصاعب حادة يواجهونها اقتصادياً في مختلف مناحي الحياة.
وأطلق عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف والذي هو ايضاً تاجر ومن اصحاب الغنى الفاحش تصريحات غير مسؤولة ادعى خلالها أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المملكة “غير مبالغ فيه” ومردّه للتنافس الكبير بين الأصناف.تصريحات العجلان لاقت حينها استهجاناً واسعاً فكل الكوارث في المملكة مرتبطة ببعضها في سلسلة لا تنتهي، إذ يبدو بحسب المواطنين الذين علقوا على تصريحاته انه يعيش خارج المملكة ولا يدري شيئاً عن الغلاء الذي يكابده الشعب في معيشتهم ولا عن التجار الذين يتعمدون رفع الإسعار لجني المزيد من الأرباح وسط رقابة غائبة من الحكومة.
وبما أن عجلان العجلان هو احد اغنياء المملكة فمن الطبيعي أن لا يتأثر بفروقات الأسعار وألا يشعر بها اصلاً فما يشعر به الفقراء الذين يحسبون الف حساب اين يصرفون ريالهم هي مسألة لا تعني الأغنياء بحال من الأحوال.
هذا في برج عاجي لكن وشلون مثل هذا التاجر عندما يذهب خادمة ليتسوق لبيته يدفع نفس الضريبة التي يدفعها اللي راتبه اقل من عشرة الاف .!!
لو وضعت على العجلان واشكاله ضريبة مضاعفه كان يعرف وش معنى ارتفاع الاسعار على من لا يملكون الا الضمان الاجتماعي او راتب سكيورتي .
وكان مواطنون قد عبروا عن غضبهم من الارتفاع الملحوظ لمختلف أسعار السلع والمنتجات داخل المملكة في يوليو الماضي نتيجة عدة اسباب وصب بعضهم جام غضبه على مجلس الشورى الذي لا يتدخل لوضع حد للأسعار و تحسين حياة المواطنين.
وأكد هؤلاء في مقاطع فيديو وتغريدات أن السياسات والضرائب الحكومية، وتجاهل محمد بن سلمان لمعاناة الشعب، هي الأسباب الرئيسية التي فاقمت الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وطالب بعضهم بمقاطعة المنتجات التر رُفعت اسعارها وطالبوا نظام آل سعود برفع الضرائب ودعم المواطنين عبر رفع الرواتب وزيادة مدفوعات حساب المواطن وذلك في سبيل توفير حياة كريمة للمواطن الذي يعيش في دولته النفطية قريباً من خط الفقر بينما يتنعم أمراء آل سعود بالثروات دون عمل.
وفي هذا السياق قال عوض العنزي: "اكثر من ربع قرن ومجلس الشوري لم يتدخل مرة واحدة بارتفاع أسعار الخدمات او المواد الغذائية او اي شي يمس حياة المواطن وخدماته اليومية لانعلم ماهي الفائدة من تلك المجلس من المستحسن اغلاق المجلس وتوفير ميزانيته ورواتب أعضائه وموظفينه وتحويلها الي دعم السلع الاستهلاكية".
وقال حساب سلطان موجهاً كلامه إلى ابن سلمان دون ذكره قائلا:"انت لا ترحم ولا تريد رحمة الله تنزل.. حسبنا الله ونعم الوكيل".
وقال آخر :"ذا كان الشيطان عدو بني آدم فــ #محمد_بن_سلمان الصهيوني هو عدو الشعب الأول".
وتساءل حساب دوليف:" هل نحن في زمن الطواغيت ؟ هل الزمن يرجع الى وراى يعيد حكم فرعون؟ أنتزع حقك بالقوة لا تجعل الطاغوت يتغطرس".
وأضاف البيشي:"أعتقد أنه حان الوقت أن تقوم الحكومة بمعادلة حساب المواطن مع الزيادة الكبيرة في اسعار البنزين ورفعه..وايضا التفكير في إعادة بدل غلاء المعيشة على شريحة معينة من الموظفين بعد الارتفاع الحاد في اسعار السلع والزيادة في ايرادات النفط، لكي نضمن ان تواصل الرؤية تحقيق اهدافها".
أعتقد أنه حان الوقت أن تقوم الحكومة بمعادلة حساب المواطن مع الزيادة الكبيرة في اسعار البنزين ورفعه..وايضا التفكير في إعادة بدل غلاء المعيشة على شريحة معينة من الموظفين بعد الارتفاع الحاد في اسعار السلع والزيادة في ايرادات النفط، لكي نضمن ان تواصل الرؤية تحقيق اهدافها بسلاسة.
وفي كل مرة ترفع ارامكو اسعار منتجاتها في المملكة تقفز اسعار المواد الإستهلاكية بما لا يتناسب مع ارتفاع اسعار المحروقات وهو الأمر الذي أدى الى استنزاف ممنهج لجيوب المواطنين والمقيمين الذين يتقاضى اغلبهم رواتب متدنية لا تكفي الحاجة ولا تتناسب مع موجة الغلاء المتواصلة في المملكة.
ولا يوجد حل لهذه المشكلة المفتعلة في المدى المنظور اذ تتحجج شركة النفط أرامكو عند زيادة اسعار المحروقات بارتفاع اسعار النفط العالمية وهو ما يثير تساؤلات مشروعة اذ أن ارامكو التي تجني ارباحاً طائلة من بيع النفط في الأسواق العالمية حريٌ بها ان تخفض اسعار المحروقات للمواطنين لأن ما تجنيه من ارباح خارجية يعوضها و لكن جشع ابن سلمان الذي يشرف على هذه السياسة القذرة تستنزف كل من يعيش في المملكة وكأنه ينتقم من الشعب.
والأبرز خلال سنوات حكم الملك سلمان ونجله هو انتشار الفقر والبطالة والتسول والقضايا الاجتماعية ورغم وعود ابن سلمان المتكررة بحياة أفضل لم يشعر المواطن بآثار إيجابية تعود على حياته المعيشية أو أوضاع المملكة عامة، بل شهدت المملكة لأول مرة في يونيو 2020 فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15 % عدا عن إلغاء بدل المعيشة للموظفين الحكوميين.
وقبل قدوم الملك سلمان إلى الديوان الملكي كانت أسعار البنزين نهاية عام 2015 (بنزين 91= 0.45 ريال) (بنزين 95= 0.60 ريال).
أما في يونيو 2020، بلغت أسعار البنزين (بنزين 91= 2.18 ريال) (بنزين 95= 2.33ريال) وبالتالي بلغت نسبة الزيادة على أسعار البنزين خلال حكم سلمان ونجله نحو 450% دون اسباب منطقية.
ارسال التعليق