في بلاد الحرمين.. الاستهزاء بالنبي محمد والصحابة على الملأ
التغيير
يتطاول سياسيون ونشطاء سعوديون على سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، دون حسيب ولا رقيب، في إشارة لسياسات محمد بن سلمان الذي يؤسس لمملكة الغناء والخمر والشذوذ وعروض الأزياء في بلاد الحرمين الشريفيين.
وتسبب السياسي والناشط السعودي أحمد الناصر، في موجة غضب واسعة بين السعوديين بعد سخريته من سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك عقب أيام موجة جدل أخرى أثارها الصحافي السعودي عبدالله وافيه بعد تطاوله على الصحابي الجليل خالد بن الوليد.
وكتب الناصر في تغريدة بتويتر “متى #يوم_عرفة لأني ما راح أصومه .. لأنه ليس سنة ولا واجب ولا مستحب ولا مندوب”.
التغريدة التي عرضته لهجوم واسع من قبل السعوديين الذين اتهموه بالاستهزاء بسنة النبي، ودشنوا وسم “#الناصر_يستهزئ_بسنة_المصطفى” تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر المملكة.
وكتب خالد بن عبد العزيز : “ربي أنت تعلم أن عبدك أحمد الناصر تمادى واستهزئ كثيرا مرارا وتكرارا ومرة تلو أخرى تكرّر نفس الشىء .. اللهم عليك بـه فانه لايعجزك”.
وقال معالي الربراري: “صحيفة تطعن بالقرآن وتدعو إلى إعادة كتابته، ونسوية تستهزئ بآية قرآنية وتتبجح بمخالفتها، وسفيه يطعن بكل وقاحة في يوم عرفة، ورابع تافه يسخر من أيام العشر من ذي الحجة من خلال الموسيقى والغناء !! ثم يقولون نحن لا نحارب الدين” !.
وتقدم العديد من النشطاء السعوديين ببلاغات للنائب العام السعودي يطالبونه فيها بالقبض على الناصر، بتهمة الإساءة للنبي والتطاول على سنته وهو ما يجرمه القانون السعودي، بحسبهم.
يشار إلى أنه قبل أيام أثار صحفي سعودي حالة من الغضب بين السعوديين؛ بعد مهاجمته لمسلسل عن الصحابي خالد بن الوليد، ووصفه لزمن الصحابة بزمن “القتل والدم”.
وقال الصحفي عبد الله وافيه في انتقاد المسلسل: “هناك أحداث مرعبة لا تتوافق مع زمن يذهب نحو الوعي والتنوير ونسيان تاريخ من الدماء والقتل”.
وما يزال القائمون على مسلسل خالد بن الوليد، الذي من المفترض أن تعرضه قناة “إم بي سي” في رمضان القادم، يبحثون عن بطل للعمل الفني، في ظل اعتذار أكثر من ممثل عن عدم القيام بالدور، بحسب وسائل إعلامية.
وهاجم السعوديون ومغردون من دول أخرى “وافيه” من خلال إطلاقهم وسماً عبر موقع “تويتر” بعنوان “عبدالله_وافيه_يسيء_للصحابة”، مع دعواتهم للنيابة العامة بضرورة التحرك واعتقاله.
وأثار مقال نشرته صحيفة “إيلاف” التي يديرها السعودي عثمان العمير المقرب من محمد بن سلمان، تحت عنوان “دعوة إلى إعادة كتابة القرآن من جديد” غضباً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعيّ.
وبرر الكاتب والباحث السياسي “جرجيس كوليزادة”، دعوته بدعوى وجود “أخطاء إملائية في الرسم العثماني”.
ودعا “كوليزادة” لاستثمار ما جرى للمساجد إثر جائحة كورونا لـ”إعادة النظر في الأصول الشرعية والفقهية”.
ودفع المقال في الصحيفة الكاتب السعودي تركي الشلهوب للقول: “أي وقاحةٍ هذه؟! صحيفة “إيلاف” المقربة من الديوان الملكي السعودي، تدعو إلى إعادة كتابة القرآن الكريم من جديد، لأنه مكتوب بالرسم العثماني”!!!.
وأضاف: “بدأوا بالطعن بالبخاري ومسلم، والآن انتقلوا للقرآن الكريم !!!”.
ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ابن سلمان من تبعاته.
ارسال التعليق