قمم استعراضية في العاصمة الوهابية لتنصيب ترامب خليفة وسلمان واليا
مذكرات جلب وهابية، لحكام أذلاء للمشاركة في استقبال الخليفة دونالد ترامب.. هؤلاء الحكام يتقاطرون لمعانقة ملك الارهاب المريض، ثلاثة وأربعون "رويبضة" ينتظرون في عاصمة النظام السعودي المرتد لتقديم آيات الولاء والطاعه للطاغوت الأكبر، ليسلم كُلاًّ منهم مهمته ودوره في الحروب والتحالفات القادمة.
الكمين الأخطر في المملكة الوهابية، قمم ثلاث، بمشاركة الرئيس الأمريكي، وجدول الأعمال لم يعد خافيا على أحد.. بنوده تصفية القضية الفلسطينية، وتشكيل حلف "ناتو سني" لمحاربة ايران والمقاومة وتصعيد الحرب على سوريا، وتكديس السلاح في دول الخليج من خلال صفقات بالمليارات، وفتح خزائن أموال النفط أمام استثمارات أمريكا في مجالات مختلفة.
زيارة ترامب الى المملكة الوهابية الارهابية، وهذا الحشد من "الرويبضات" هو تنصيب للعائلة الوهابية زعيمة للامة، وشطب الدور المصري، قمم ثلاث، يعلن فيها سلخ الحكام المشاركين فيها، عن شعوبهم ليتحولوا الى أدوات ضد هذه الشعوب.
ما يحز في النفس أن يجلب 43 "زعيما" الى الرياض، لاشهار نذالتهم وخيانتهم، وعبوديتهم، فكيف يقبل هؤلاء هذه المهانة، وهذا الاذلال، لم يلتقي حكام الردة في موسم الحج في الديار الحجازية، للطواف حول الكعبة، الحج عندهم هو الطواف في حضرة ترامب، الخليفة المنصّب. انه حجيج العار، فكيف تقبل الشعوب بذلك، وكيف ترضى على نفسها، أن يجر ملك الارهاب والوهابية حكامها الى دائرة المهانة، انه الاستخفاف بها، وبحقوقها وتطلعاتها.
بدلا من أن يذهب الرئيس الأمريكي لزيارة الدول المشاركة، قيدوا كالخراف الى العاصمة الوهابية لمقابلة الطاغوت الاكبر، ليعلنوا من حضرة العائلة الزنديقية موافقتهم على تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وهذا ما تريده العائلة المارقة السعودية، لاشهار علاقاتها مع تل أبيب، من الرياض وبعد عقد القمم الثلاث تبدأ الخطوة الأولى لتصفية القضية الفلسطينية، ومن العاصمة الوهابية وتحت رعاية ترامب، سبعلن عن ايران العدو الأول والوحيد، وادراج اسرائيل دولة شقيقة، وضرورة ضمان أمنها وتعزيزه.
لكن، هذه القمم في الرياض، لن تكون قادرة على اخفاء الحقائق والأهداف، ولن تحمي أنظمة الردة، ولن توقف عجز الوهابيين عن تحقيق أغراضهم، انها قمم تؤكد فشل سياسات النظام الوهابي الحاقد الانتقامي، ولن ينجح ترامب في تخفيف الضغوط والهزائم عن هذا النظام الخياني مرتكب المحازر.
ما ستشهده الرياض هو استعراض هولويدي، نجمة الطاغوت ترامب وساحة عرضه ديوان الملك الوهابي المريض والمشاركون مجرد كومبارس هزيل.
النظام التكفيري السعودي يقوم بهذه "الزفة" بعد أن ترنح وتخبط، وغرق في مستنقعات الحروب، نظام أقحم نفسه دون حسابات، ولن ينجح ترامب والعجزة الاذلاء المشاركين في انقاذ نظام متهالك، مهما قدم لواشنطن من أموال.
ايران وسوريا والمقاومة أرقام مؤثرة وفاعلة، ولديها من الوسائل والأدوات والامتدادات ما يمكنها من فرض الخيارات الصعبة على محور الطواغيت والاذلاء.
ارسال التعليق