قمم السعودية.. جاءت لغسل عار محمد بن سلمان
ألقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كلمة أمام قادة الدول الإسلامية في قمة الرياض، أدان فيها جرائم الاحتلال في غزة ودعا إلى وقف إطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان.
تأتي هذه التصريحات بعد عام من قمة مشابهة عقدت بعد طوفان الأقصى، حيث شهدت مواقف متباينة بين دعم القضية الفلسطينية وبين سعي البعض نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
طالب البيان الختامي للقمة العربية – الإسلامية التي انعقت في الرياض، بإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف سياساته العدوانية، مشدداً على العمل لتجميد مشاركة تل أبيب في أنشطة الأمم المتحدة، فضلاً عن حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين. كما طالب البيان في الوقت نفسه، الدول كافة بحظر تصدير الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بجانب إدانة قرار الكنيست سحب حصانة الأونروا.
وحذر قادة الدول العربية والإسلامية في البيان الختامي من خطورة التصعيد وتبعاته الإقليمية والدولية، ومن توسع رقعة العدوان الذي امتد ليشمل لبنان، وانتهاك سيادة العراق وسوريا وإيران.
ودعا بيان القمة، جميع دول العالم وهيئاته التشريعية وجميع المؤسسات والمنظمات الدولية، إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة، إنه لا حل عسكريا لما وصفه بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وأن الحل الوحيد هو حل الدولتين، مضيفا أن هناك إجماعا كبيرا من المجتمع الدولي على حل الدولتين، فيما رد العراق انه يتحفظ على مفردة “حل الدولتين” في بيان قمة الرياض.
يعكس هذا الحدث تقاربًا سعوديًا-إيرانيًا واضحًا، مع مشاركة نائب الرئيس الإيراني وحضور دعم سعودي لسيادة طهران، في مؤشر على خطوات متقدمة لتطوير العلاقات بين الرياض وطهران رغم التوترات الإقليمية.
ارسال التعليق