لتهدئة الأوضاع.. نظام آل سعود يعزي عائلة الصحفي الشيحي
التغيير
أثارت حادثة وفاة الصحفي صالح الشيحي، بعد خروجه من سجون المملكة بشهرين ونصف، تساؤلات حقوقية ودولية حول ظروف وفاته وسط تصاعد المطالب بتشكيل لجنة تحقيق بذلك.
ودفعت الأصوات الحقوقية والإعلامية بالملك سلمان وولى عهده محمد بن سلمان بتقديم التعازي لأسرة الشيحي الذي عرف عنه بهجومه وفضحه لفساد آل سعود والديوان الملكي.
وقال مصدر لـ “التغيير” إن بن سلمان الذي يترأس الحكم الفعلي في المملكة سارع بتقديم التعازي لعائلة الراحل خشية تحول قضيته دوليا على غرار جريمة قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول 2018.
وذكر المصدر أن بن سلمان يحاول تهدئة الأوضاع في المملكة تمهيدا لاستلام العرض إثر تدهور حالة والده الصحية.
وأرسل الملك سلمان وولي عهده برقيتي عزاء إلى أشقاء وأبناء الصحفي السعودي صالح الشيحي والذي توفي قبل أيام بعد خروجه من السجن بشهرين.
وقال الملك “سلمان”: “إننا إذ نبعث لكم ولأسرة الفقيد كافة بعزائنا لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب”
من جانبه عبر “بن سلمان”، في برقيته عن تعازيه ومواساته، داعيا الله للفقيد بالرحمة والمغفرة.
وتأتي برقيات التعازي عقب مطالبات حقوقية بإجراء تحقيق دولي مستقل ترعاه الأمم المتحدة، لتحديد مسؤولية سلطات آل سعود في قضية وفاة “الشيحي”.
وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، بتحقيق دولي تشرف عليه الأمم المتحدة، لمعرفة الأوضاع والظروف التي رحل بسببها الشيحي الذي تدهور حالته الصحية عقب الإفراج عنه.
وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقرير لها، أن الحالة الصحية للشيحي تدهورت بشكل سريع وأدخل إلى العناية المركزة بعد الإفراج عنه في 19 مايو/ أيار الماضي.
وأشارت المنظمة إلى ما أوردته وسائل إعلام سعودية إلى أن الشيحي كان يعاني من أعراض إصابته بفيروس كورونا وسط شكوك هائلة بتعرضه للتعذيب والإهمال الطبي.
وتوفي الشيحي في 20 من الشهر الجاري عقب تدهور حالته الصحية منذ خروجه من سجون آل سعود قبل شهرين ومتأثرا بإصابته بفيروس كورونا منتصف حزيران الماضي.
وكان الشيحي اعتقل من سلطات آل سعود في 2018، بعد ظهوره في برنامج “ياهلا” عبر قناة “روتانا خليجية”، وتحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي، لكن صحته تدهورت بعد أن أفرج عنه في مايو/أيار الماضي.
ونعى مغردون سعوديون الصحفي الشيحي، الذي عرف بمهاجمته للفساد في المملكة وتم اعتقاله لفترات طويلة على خلفية آرائه العلنية. وأشاد هؤلاء بمناقب الشيحي ودوره الإعلامي في الدفاع عن المواطن السعودي وفضحه لملفات الفساد داخل الديوان الملكي.
ارسال التعليق