لعنة ابن سلمان تطارد كوشنر.. بسبب استثماراته مع السعودية
يتعرض جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لانتقادات حادة بشأن دوره الاستثماري وعلاقته الوثيقة بالنظام السعودي.
تحقيق أمريكي أشار إلى تلقي شركته “أفينيتي بارتنرز” دعمًا ماليًا ضخمًا، بلغ ملياري دولار من صندوق الاستثمار السعودي، مما أثار مخاوف بشأن تضارب المصالح.
لجنة المالية بمجلس الشيوخ تحقق في مدى تأثير هذه الاستثمارات على السياسات الأمريكية واحتمال استغلال كوشنر لنفوذه السياسي السابق لتحقيق مكاسب شخصية، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مذكرات كوشنر التي ستصدر قريبا، أن الأشهر الأولى من إدارة ترامب، شهدت إجراء جاريد كوشنر مكالمة عاجلة مع محمد بن سلمان، للمساعدة في ضمان نجاح أول رحلة خارجية للرئيس إلى السعودية.
وكان كوشنر، أحد كبار مستشاري البيت الأبيض، وحيدا تقريبا في حث ترامب، على الزيارة.
وتطورت علاقات الرجلين من تحالف سياسي ودي إلى شراكة تجارية عميقة بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض أثارت تدقيقا من محققي الكونغرس.
ويتضمن الكتاب المؤلف من 500 صفحة، تفاصيل جديدة حول كيفية قيام كوشنر بإقامة علاقات مع الأمير محمد بن سلمان.
وتفصل مذكرات كوشنر كيف وقف إلى جانب ولي العهد السعودي بعد اتهامه بإصدار الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، وخلاف كوشنر مع مسؤولين آخرين في إدارة ترامب اتهموه بأنه كان “دافئا” للغاية مع الحاكم السعودي، واستفاد من العلاقة لإقامة علاقات جديدة بين إسرائيل والعالم العربي.
وأثبتت علاقات كوشنر الوثيقة مع محمد بن سلمان أنها واحدة من أكثر العلاقات المثمرة والمستقطبة للبيت الأبيض في عهد ترامب، وفق التقرير.
وآنذاك، اتهم وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون كوشنر بتهميشه وإدارة السياسة الخارجية من مكتبه في الجناح الغربي.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان كوشنر بالتقليل من شأن حملة الأمير محمد بين سلمان القمعية القاسية على المنتقدين، وحملته العسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، حتى تتمكن الولايات المتحدة من تأمين مبيعات عسكرية مربحة للسعودية.
ارسال التعليق