لندن تنفي دخولها مع السعودية ببرنامج القدرات الجوية المستقبلية
نفت بريطانيا أن تكون السعودية قد أصبحت مشاركا فعليا في برنامج القدرات الجوية المستقبلية (FCAS)، وذلك بعد ساعات قليلة من توقيع وزير دفاعها بين والاس "إعلان نوايا" مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، الأربعاء.
وشدد بيان بريطاني على أن ما تم توقيعه هو مجرد "إعلان نوايا" لاستكشاف إمكانية دخول السعودية لهذا البرنامج والذي يتضمن تحديد رؤية شاملة ومشتركة للشراكة المستقبلية لعمليات القتال الجوي، والبحث في الشراكة التي توفر احتياجات القدرات المطلوبة، وتحديد مشاريع المشاركة الصناعية ومشاريع البحث والتطوير المشترك.
وأوضح البيان أن إعلان النوايا يتضمن دراسة جدوى لاستكشاف أفضل السبل التي يمكننا من خلالها وضع علاقاتنا الجوية القتالية التي استمرت لعقود طويلة في المستقبل.
وكان وزير الدفاع البريطاني قد وقع إعلان النوايا مع نظيره السعودي خلال زيارة الأول إلى الرياض، الأربعاء.
وتم تصميم برنامج (FCAS)، وهو جهد مشترك من قبل المملكة المتحدة وإيطاليا والسويد، في الأصل لاستكشاف تقنيات الطيران المستقبلية، بما في ذلك برنامج Tempest للجيل القادم من المقاتلات.
وقال موقع "بريكنج ديفنس"، تعليقا على البيان البريطاني، إن توقيع إعلان النوايا "يترك الباب مفتوحا أمام اتفاقية مستقبلية بشأن برنامج (FCAS)، وإذا تمت مناقشة هذه البرامج كخيارات مستقبلية محتملة، فقد يكون ذلك سببًا للارتباك في بريطانيا".
ويدور سؤال داخل بريطانيا الآن عن جدوى انضمام السعودية المحتملة لهذا البرنامج، وما هي المساهمة الصناعية الافتراضية التي يمكن أن تقدمها المملكة به.
وسبق أن زودت بريطانيا المملكة العربية السعودية بأسطول من 72 من مقاتلات "يوروفايتر تايفون"، على الرغم من تعليق طلب إضافي لـ48 طائرة منذ توقيع مذكرة التفاهم في عام 2018 وما تلاه من حظر لمدة عام على تصدير المعدات العسكرية إلى الرياض، بعدما قضت محكمة الاستئناف في لندن بأن هذه المبيعات غير قانونية، ووسط ضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية تقتل مدنيين في اليمن.
وقد تم رفع حظر التصدير في يوليو/تموز 2020.
ارسال التعليق