ماوراء اختفاء السديس والشريم من على منبر “المسجد الحرام” وابتعاد المنبر عن السياسة؟
يغيب خطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس الذي يترأس الشئون العامة للحرمين الشريفين، منذ يوم 15 سبتمبر الماضي (2017)، كما يغيب الشيخ سعود الشريم، الذي توقف عن الخطابة منذ 21 يوليو 2017 ما يطرح تساؤولات واستفاهمات كثيرة حول اختفائهما.
وتحولت خطب منبر الجمعة في المسجد الحرام في الفترة الأخيرة إلى خطب وعظية تحث المستمعين على التعاون على البر والتقوى وتخلو تماما من الأمور السياسة ولا من قضايا الأمة والمنطقة، كما تخلو من الدعاء على اليهود والصهاينة في تغيير واضح للمسار الذي تبعته السياسة السعودية ( في ظل عهد ولي العهد محمد بن سلمان) فيما فيها السياسة الدينية لاسيما خطب الجمع في منبري المسجد الحرام والمسجد النبوي.
سنوات، كان السديس يخوض في السياسة من فوق المنبر الأشهر، ويدلي بدلوه جهارا نهارا في أحداث سورية، واليمن وفلسطين وغيرها من قضايا الأمة الإسلامية، بل إنه كثيرا ما صب جام دعواته على الرئيس السوري الأسد، واليهود والصهاينة الغاصبين وسط بكاء المصلين تارة، ونحيبهم تارة أخرى، فجأة توقف الشيخ الأثير منذ أكثر من شهرين وهو غياب غير معهود.
الأمر ذاته ينطبق على الشريم، حيث توقف عن الخطابة منذ 21 يوليو 2017، في غياب طويل لم يعهده متابعوه من فوق منبر المسجد الحرام، وهو الذي لطالما دعا على اليهود الغاصبين جهارا نهارا.
اليوم الجمعة، أعتلى منبر مسجد الحرام الشيخ أسامة خياط، حيث كانت خطبته وعظية حث فيها المستمعين على التعاون على البر والتقوى ولم يتطرق فيها لأمور السياسة قيد أنملة ، ومن قبله قد سارا النهج الوعظي ذاته كلا من الشيخ صالح بن حميد، الشيخ فيصل غزاوي في الأسبوعيين الماضيين.
ارسال التعليق