متبرجات في المسجد النبوي.. ماذا يخبىء إبن سلمان للأماكن المقدسة
لا حاجة لذكر حرمة وقدسية وعظمة الاماكن المقدسة لدى المسلمين، وخاصة أقدس مكانين على ظهر البسيطة، الحرم المكي في مكة المكرمة ، والحرم النبوي في المدينة المنورة، فهي معروفة كالشمس في رايعة النهار، ومن المُسلّمات والبديهيات، التي لا يختلف عليها مسلمان اثنان، بغض النظر عن مذهبيهما، ولكن الامر اصبح وجهة نظر ليس الا، في عهد ابن سلمان، وفي ظل سياسة الانفتاح المنفلت.
يبدو ان انتشار ظواهر التسيب والانحلال الاخلاقي في المجتمع السعودي، التي اثر حملة الترفيه الذي يقودها ابن سلمان، والمهرجانات الماجنة، التي تشارك فيها الفرق الموسيقية الغربية، المعروفة بشذوذها ودعارتها، والتي تنتشر في السعودية كالسرطان، كان هدفه الاول والاخير ضرب قدسية الاماكن الاسلامية في جزيرة العرب، وتحويلها الى معالم سياحية، الى الحد الذي تجرأ حتى "الاسرائيليون" على دخول مكة والمدنية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، التقرير الذي بثته القناة 13 "الإسرائيلية" في العام الماضي، لمراسلها، جيل تماري، الذي كان يتنقل وبسهولة في مكة بسيارته، ودخل عبر المسار الخاص بالمسلمين، وزار جبل عرفات مع الحجاج.
والمضحك ان السلطات السعودية التي سمحت للصحافي "الإسرائيلي" بزيارة مكة، تفرض غرامة قدرها 10 آلاف ريال، على المسلمين الذين يقصدون المدينة المقدسة لأداء العمرة دون تصريح!!.
قبل ايام انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه فتاتان، بدون حجاب، في ساحة المسجد النبوي، وكان هناك رجل أمن يتحدث معهما، فقامت الفتاة صاحبة الشعر الأشقر بإخراج العباءة وغطاء أبيض ساتر للرأس من حقيبة محمولة على كتفها، وارتدتها.
هذا المقطع اثار ردود فعل غاضبة على شبكة الوصل الاجتماعي، مما دفع وكالة شؤون المسجد النبوي، الى صدار بيان قالت فيه ان دخول الفتاتين غير المُسلمتين لساحات المسجد النبوي حدث عن طريق الخطأ.
بيان الوكالة لم يقنع الراي العام السعودي، حيث رد بعض النشطاء بالقول، ان الفتاة كانت على علم بحرمة الاماكن المقدسة، لذلك كانت تحمل عباءة في حقيبتها، كما ان الحرم النبوي ليس مكانا مجهولا حتى لا تعرفه؟.
وهناك من تساءل ايضا، كيف تجاوزت الفتاتان، كل النقاط الامنية، حتى وصلتا الى ساحة المسجد النبوي؟، ولماذا تعامل رجل الامن معهما بكل لطف ولين، على غير عادة تعامل رجال الامن مع كل من يتجرأ على عبور الخطوط لحمرء الخاصة بالاماكن المقدسة في السعودية؟.
من الوضح ، كما راى العديد من النشطاء، ان الحادثة ليست سوى بالون اختبار لردة فعل الراي العام السعودي، فهناك تساهل مُتعمد من قبل السلطات حتى يبدو المشهد مألوفا، من اجل ايصال الشعب السعودي الى نقطة اللامبالاة، تمهدا للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
ارسال التعليق