#محمد_بن_سلمان يقضي على المجرم #محمد_العتيبي
ترددت معلومات تتحدث عن وفاة محمد العتيبي الذي كان قنصلاً سعودياً في مدينة إسطنبول، وقت جريمة اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي، وأحد الذين ارتبط اسمهم بشكل مباشر بالجريمة.
وقال حساب “دبلوماسي قديم” في تغريدة على موقع “تويتر“: “صحيح إن القنصل السعودي محمد العتيبي كان مشارك بالجريمة.. لكن ما كان يعرف إنهم راح يذبحوه وينشروه ويطبخوه.. حاول يرقّع قدر الإمكان وفشل.. دخل بنوبة اكتئاب حاد ما جعل الحكومة السعودية تستدعيه فوراً.. وبعد الحادثة بشهرين أعلنوا خبر وفاته.. ولا ننسى مقتل الفغم وإلصاق التهمة بصديقه”.
حساب “دبلوماسي قديم” على تويتر يكشف معلومات مثيرة حول اغتيال القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي، وتضمّنت التغريدة، تلويحاً بأن الحكومة السعودية هي المسؤولة عن الوفاة المزعومة للعتيبي بعدما شعر بالاكتئاب، وذلك في إطار السجل الدامي الذي تملكه السلطات السعودية.
ولم يتسنَ من التحقق من صحة هذه التغريدة، لكنها حظيت بتفاعل واسع ومشاهدات قياسية وصلت حاجز نصف مليون مشاهدة في غضون ساعات.
وبعد موجة جدل كبيرة، عاد الحساب نفسه ونشر تغريدة أخرى يقول فيها إن التغريدة الأصلية حققت نصف مليون مشاهدة، بجانب الآلاف من التعليقات التي جاءت أغلبها من “الذباب” التابع لولي العهد محمد بن سلمان، وتحدث صاحب الحساب بأن يواصل مسيرته في هذا الإطار.
ومحمد العتيبي أحد المسؤولين السعوديين الذين ارتبط اسمهم بجريمة اغتيال جمال خاشقجي، وكان قد خضع للتحقيق أمام النيابة العامة قبل أن تقرر الإفراج عنه في وقت لاحق.
وآنذاك، قالت النيابة إن الإفراج عن محمد العتيبي جاء بعد أن أثبتت التحقيقات عدم تورطه، وبعد أن ثبت تواجده خارج القنصلية عند اقتراف الجريمة في مطلع أكتوبر 2018، في إسطنبول.
في حين صدرت أحكام بالإعدام على خمسة أشخاص وبالسجن على ثلاثة آخرين في قضية مقتل جمال خاشقجي، كما أفرجت عن نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري بعد التحقيق معه لعدم ثبوت تهم عليه، ولم توجّه اتهاماً للمستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني بزع عدم وجود أدلة ضده.
التحرك القضائي السعودي أثار انتقادات خارجية على صعيد واسع، وقد اتُهمت المملكة بتقويض نظام العدالة، وشكّلت حماية للجناة الحقيقيين لا سيما أن جريمة الاغتيال جاءت بتوجيهات ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
يُشار إلى أنّ الأيام القليلة الماضية، شهدت ظهور أحد المتهمين الرئيسيين في القضية وهو سعود القحطاني، وهو مستشار إعلامي سابق لمحمد بن سلمان، بعدما توارى لفترة طويلة عن الأنظار، لكنه ظهر من جديد في جدة عبر مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
القحطاني الذي يواجه اتهامات أمريكية بالإشراف على العملية التي أدت إلى مقتل جمال خاشقجي، عاد للظهور العلني في مدينة جدة يوم 18 يونيو الجاري، وظهر مبتسماً مع خاله “الشيخ أحمد العبيكان” متبوعاً بأشخاص آخرين.
وكان القضاء التركي قد أدان القحطاني في جريمة اغتيال جمال خاشقجي، فأقيل بعدها من منصب المستشار الملكي في 2018، في خطوة كانت المملكة قد سعت من خلالها لتهدئة موجة الاستنكار الدولية التي تلت قضية خاشقجي.
وعبّرت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، عن صدمتها بعد ظهور سعود القحطاني، وقالت بسخرية: “يبدو أنه منهار نفسياً وجسدياً فهذا قليل له أمام ما قام به في حق الأبرياء، تباً له وأمثاله”.
كما استنكرت عائلة الناشطة الحقوقية السعودية لجين الهذلول التي قضت ثلاثة أعوام في السجن تعرضت خلالها للتحرش الجنسي والتعذيب، عودة القحطاني للواجهة.
وقالت شقيقة لجين، لينا الهذلول، في تغريدة على تويتر: “القحطاني المتهم بأنه العقل المدبر لاغتيال خاشقجي يعود للظهور العلني. إنه مسؤول أيضا عن تعذيب أختي لجين. محمد بن سلمان يستقبل بشار الأسد وها هو الآن يعيد سعود القحطاني إلى الواجهة”.
ارسال التعليق