مدير شركة أمريكية ألغى شراكة مع السعودية يخشى اغتياله
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المدير التنفيذي لشركة “وليام موريس إنديفور”، أكبر شركة مواهب في هوليوود، بات يستخدم حراساً شخصيين؛ لحماية نفسه بعد إقدامه على إلغاء شراكة تجارية مع السعودية.
وكانت وكالة إنديفور الأمريكية للمواهب ألغت تعاقدها مع السعودية قبل أسابيع قليلة، على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وأعادت إلى صندوق الاستثمارات العام السعودي 400 مليون دولار، هي قيمة العقد الذي كان موقعاً بينهما، وقطعت علاقتها مع قادة الرياض.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الرئيس التنفيذي لـ”إنديفور” أصبح يستخدم حراساً شخصيين في سفراته بعد الحادثة (إلغاء الشراكة).
وأجرى صندوق الاستثمارات العام السعودي محادثات للاستحواذ على حصة في شركة إنديفور بقيمة 345 مليون يورو في مارس الماضي، في وقت سعى ولي العهد محمد بن سلمان لدخول قطاع الترفيه.
وقبلت شركة “وليام موريس إنديفور”، وهي أكبر وكالة للمواهب في هوليود، الحصول على الأموال في الربيع الماضي من صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية، بعد أن أصبح الرئيس التنفيذي المشارك للشركة آري إيمانويل مفتوناً بفكرة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان في طريقه إلى الإصلاح.
لكن إيمانويل غيّر من رأيه بعد مقتل الكاتب السعودي في صحيفة “واشنطن بوست” جمال خاشقجي. وتمّ قتل خاشقجي وتقطيع جثته بعد دخوله القنصلية في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.
وأصدر مجلس الشيوخ قرارًا يشير بإصبعه إلى الأمير محمد، ويعتقد الاختصاصيون في مجال حقوق الإنسان بوكالة المخابرات المركزية والمخابرات الدولية أن خاشقجي كان ضحية جريمة قتل ترعاها.
وقالت خبيرة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، في الشهر الماضي “إن الأدلة التي تمّ جمعها أثناء مهمتي الأممية إلى تركيا تظهر حالة واضحة من أن خاشقجي كان ضحية لقتل وحشي متعمّد، تم التخطيط له وارتكابه من قبل مسؤولين في المملكة العربية السعودية”. وقد عارضت المملكة هذه الاستنتاجات وقالت إنها “لا أساس لها من الصحة”.
ارسال التعليق