’مراسلون بلا حدود’ تطالب بالإفراج فورًا عن المعتقل السعودي نذير الماجد
أدانت "مراسلون بلا حدود" اعتقال الصحفي والكاتب السعودي نذير الماجد والحكم عليه بالسجن سبع سنوات، مع منعه من مغادرة البلاد لمدة سبع سنوات بعد انتهاء فترة عقوبته، كما دعت المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام إلى الإفراج عنه فورًا ودون قيد أو شرط.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم الاثنين أن الصحفي والمفكر نذير الماجد (40 عامًا) في السعودية، يشتهر بكتاباته الليبرالية والفلسفية، ولكن أيضًا بانتقاده للسياسة المتَّبعة في بلاده.
وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود" ألكسندرا الخازن" إن المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام "تدين حبس الصحفي نذير الماجد بسبب كتاباته وآرائه، مضيفة أن ذنبه الوحيد ليس سوى ممارسة حقه في حرية التعبير والرغبة في إبلاغ وسائل الإعلام المحلية والدولية بشأن الأحداث التي تشهدها منطقته.
وشددت "مراسلون بلا حدود" على أهمية السماح بفتح نقاش عام في البلاد، كما دعت السلطات إلى إطلاق سراحه فورًا وإسقاط التهم المنسوبة إليه"، وأضافت: "وفقًا لمصادرنا، حضر الماجد جلسة الاستماع لوحده، حيث لم يرافقه محاميه أو أي عضو من أسرته، التي لم تستلم إلى الآن أية نسخة من الحكم الصادر في حقه، علمًا أن الصحفي والكاتب السعودي يقبع حالياً في سجن الحائر بالعاصمة الرياض".
ويعود تاريخ التهم الموجهة ضد الماجد إلى عام 2011، وهو العام الذي شهد إلقاء القبض عليه ومن ثم احتجازه لمدة خمسة عشر شهراً، علماً أنه اعتُقل للمرة الأولى في 13 أبريل/نيسان 2011 بعد وقت قصير من نشر مقال على الإنترنت بعنوان "أنا أحتج، إذن أنا آدمي".
وقد حوكم "نذير الماجد" بتهمة الخروج عن طاعة ولي الأمر والمشاركة في مظاهرات احتجاجية بمنطقة القطيف ونشر كتابات ناقدة للنظام (يعود بعضها إلى عام 2007) بالإضافة إلى إجراء اتصالات مع مراسلي وكالات أنباء ووسائل إعلام دولية – مثل "رويترز" ووكالة الصحافة الفرنسية وقناة "سي.إن.إن".
وفي 18 يناير/كانون الثاني، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكمًا يقضي بالسجن سبع سنوات في حق الصحفي والكاتب السعودي، مع منعه من السفر لسبع سنوات أخرى بعد انقضاء فترة عقوبته، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية.
وقد اعتُقل مباشرة بعد رفع جلسة النطق بالحكم، دون أن يتمكن من إخطار أقاربه.
ووفقاً لتقارير "هيومن رايتس ووتش" والصحافة المحلية، كان الصحفي في ذلك الوقت قد تعرض أيضًا للتعذيب كما قضى خمسة أشهر في السجن الانفرادي.
ارسال التعليق