مسؤولون سعوديون وإيرانيون يناقشون العلاقات الدفاعية في موسكو
التقى طلال العتيبي مساعد وزير الدفاع السعودي، بمسؤول رفيع في الدفاع الإيراني على هامش مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي.
وفي صور نشرها حساب وزارة الدفاع السعودية على تويتر، شوهد العتيبي في لقاء مع عزيز ناصر زاده نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، إلى جانب وفود من البلدين.
وترأس العتيبي الوفد السعودي في المؤتمر الأمني حيث التقى بكبار المسؤولين ورؤساء الوفود من مختلف الدول.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر “استعرض خلال الاجتماعات العلاقات الثنائية مع دول مختلفة واستكشف سبل تعزيز الشراكات في مجالات الدفاع والأمن”.
يجمع المؤتمر الأمني السنوي، الذي يُعقد في موسكو، الوزراء والقادة العسكريين وصانعي السياسات الدفاعية من جميع أنحاء العالم لمناقشة أكثر القضايا الأمنية العالمية والإقليمية إلحاحًا.
في إطار جهود تعزيز العلاقات بين البلدين، يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الرياض اليوم الخميس بدعوة رسمية من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر لم تسمها أن زيارة عبد اللهيان المتوقعة للرياض، والتي تستمر ليوم واحد، تأتي بعد دعوة سعودية رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة.
وكان وزير الخارجية السعودي، سلَّم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة من الملك سلمان لزيارة المملكة، وذلك خلال استقبال الرئيس الإيراني له، في طهران، في 17 يونيو (حزيران) الماضي، في أول زيارة له للعاصمة الإيرانية منذ اتفاق عودة العلاقات بين البلدين.
وقال محمد مخبر، نائب الرئيس الإيراني لوكالة “مهر” الحكومية، في تصريحات سابقة، إن الرئيس إبراهيم رئيسي قبِل دعوة سعودية لزيارة الرياض.
من جانبها، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للسعودية، إلا أنها لم تحدد موعد الزيارة بشكل دقيق.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى الرياض، في وقت قريب على جدول الأعمال.
وأضاف: “لم يجرِ تحديد موعد الزيارة، لكن هذه الزيارة ستتم في إطار عزم البلدين على تنفيذ الاتفاقات المبرمة”.
ووقّعت السعودية وإيران اتفاقاً لعودة العلاقات الدبلوماسية، في 10 مارس (آذار) الماضي، برعاية الصين، بعد انقطاع دامَ لنحو 7 سنوات.
وافتتحت إيران سفارتها لدى الرياض، في السادس من يونيو (حزيران)، كما أعادت العمل بقنصليتها العامة في جدة، ومكتب ممثلها لدى منظمة التعاون الإسلامي، قبل أيام من وصول الحجاج الإيرانيين إلى المملكة.
وأدى التنافس الذي طال أمده بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط، إيران الشيعية والسعودية السنية، إلى تأجيج الصراعات في جميع أنحاء المنطقة ومنها حربا اليمن وسوريا.
وغير الدور الذي لعبته بكين في تحقيق انفراجة بين طهران والرياض قواعد اللعبة في منطقة ظلت الولايات المتحدة تلعب فيها دور الوسيط الرئيسي على مدى عقود مستخدمة نفوذها الأمني والدبلوماسي.
ارسال التعليق