مشروع نتنياهو لغزة بمشاركة ابن زايد وابن سلمان
تحدثت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن خطة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتحويل غزة إلى دولة على نمط سنغافورة مجردة من السلاح ومرتبطة بالعالم في ممرين بحري وبري يسمحان لسكان القطاع بالتحرك بحرية نسبية من وإلى القطاع.
وقالت الصحيفة بتقرير لها للكاتب “رون بن يشاي” إن نتنياهو غير مستعد لعرض مخططه على الجمهور الإسرائيلي والإدارة الأمريكية ولا حتى على الكابينت الموسع، خشية أن يؤدي هذا إلى تفكيك ائتلافه.
وذكر بن يشاي أن المؤشرات تدل على أن نتنياهو معني بأن يصبح قطاع غزة كياناً منفصلاً، بمنزلة مدينة- دولة على نمط سنغافورة، لكن مجردة من السلاح ومرتبطة بالعالم الواسع في ممرين، بري وبحري.
ويسمح الممرين للغزيين بالتحرك بحرية نسبية من وإلى القطاع، وإقامة علاقات تجارية واقتصادية مع دول أجنبية ويصطادون في مياه شواطئهم، كل هذا دون أن يمروا بالأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل).
ومع ذلك، يراقب الاحتلال الإسرائيلي الحركة في الممرين لمنع تهريب الوسائل القتالية والمواد الخام التي تسمح بإنتاج السلاح وإقامة بنى للمقاومة حسب يديعوت أحرنوت.
ومن أبرز ما ورد في خطة نتنياهو لتحويل غزة إلى سنغافورة جديدة:
– يتولى سكان محليون الإدارة المدنية في القطاع بما في ذلك إنفاذ القانون والخدمات العامة وجباية الضرائب وما شابه.
– يشرف مجلس أو منظمة يقامان بموافقة دولية على الإدارة المدنية وهو جسم يستمد صلاحياته من قرار مجلس الأمن أو منظمة إقليمية معروفة بموافقة إسرائيلية.
– نتنياهو يهتم في أن تكون الولايات المتحدة والإمارات ومصر والأمم المتحدة وربما البحرين أيضاً، في عضوية هذا الجسم.
– لا تريد إسرائيل لجنود أمريكيين أن يعملوا داخل القطاع كي لا تتهم في الرأي العام الأمريكي كمن جرتهم للموت من أجلها.
– بشكل مبدئي يتطلع نتنياهو أن تكون السعودية أيضاً شريكاً في هذا الجسم. لكن هذا لن يحصل إلا إذا تحققت رؤية إدارة بايدن الإقليمية المشروطة بموافقة إسرائيلية لحل الدولتين.
– للإمارات دور في المخطط المستقبلي وتشخص إسرائيل مصلحة أبوظبي لأن تصبح فعالة في الساحة الفلسطينية، لتثبت بأن ما يعرف “باتفاقات إبراهيم” تخدم المصلحة العربية والإسلامية.
– للإمارات وسائل مالية للاستثمار في إعمار غزة وقد يكون في القطاع مشروع مجدي أكثر بكثير من قطاع الشاطئ المصري الهزيل، لأن قطاع غزة يعيش فيه مئات آلاف الشبان من ذوي المؤهلات والقدرات المهنية العالية.
عاد اسم محمد دحلان مرة أخرى في المخططات الصهيونية وهو غزي الأصل ويحظى بدعم من عبدالفتاح السيسي و محمد بن زايد، ما يجعله مرشحاً مناسباً لإدارة الحكم المدني في القطاع بعد الحرب من زاوية نظر إسرائيلية.
يذكر أن نتنياهو ليس الشخص الأول الذي يريد جعل غزة سنغافورة الشرق الأوسط/ فقد سبقه رئيس الاحتلال ورئيس الوزراء شمعون بيريز الذي رأى في ذلك جزءاً من رؤياه لـ “الشرق الأوسط الجديد”.
وتفترض يديعوت أحرنوت أن إقامة الرصيف العائم على شاطئ غزة هذه الأيام هو جزء من مبادرة أصيلة لرئيس وزراء الاحتلال تخدم “استراتيجية سنغافورة” خاصته.
ويبدي نتنياهو حالياً مؤشرات واضحة على أنه لن يتلقى معارضة لهذه الخطة إذا كان الرصيف الأمريكي الذي سيبدأ في غضون بضعة أسابيع بإدخال المساعدات الإنسانية بكميات هائلة عبره سيستبدل في المستقبل ببناء دائم يبنى في شمال القطاع، على ما يبدو بتمويل إماراتي وربما أيضاً بحريني وسعودي، وفق الصحيفة العبرية.
ارسال التعليق