مصر تنضم للجسر البري عبر السعودية لفك الحصار عن الصهاينة
كشفت تقارير عن انضمام مصر إلى مشروع الجسر البري بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي نشط عقب استهداف الحوثيين في اليمن السفن المتوجهة إلى الاحتلال، وذلك عبر شركة مصرية تابعة لرجل أعمال يتولى منصب القنصل الشرفي لأيرلندا في مدينة الإسكندرية المصرية (شمال).
وأفاد تقرير نشرته منصة "صحيح مصر" عبر حسابها في منصة "X"، أن شركة WWCS المصرية انضمت إلى الاتفاقية، وبناء عليه أصبح هناك مسارًا جديدًا للجسر يمتد من ميناء جبل علي عبر الأراضي السعودية إلى مينائي حيفا وإيلات في دولة الاحتلال، ومنه تمر الشاحنات عبر الأراضي المصرية إلى موانئ بورسعيد والعين السخنة، بعدما كان مسارات الطريق الأخرى تمتد فقط من ميناء جبل علي في الإمارات وحتى مينائي حيفا وإيلات في دولة الاحتلال فقط.
الشركة المصرية وقعت عقدا مع شركة "تراكانت Trucknet" الإسرائيلية لتكون الوكيل الحصري لخدماتها الإلكترونية المقدمة للشاحنات عبر المسار الجديد إلى مصر، كما يقول التقرير.
وحسب مذكرة التفاهم، تعمل شركة WWCS التابعة لشركة هشام حلمي للتوكيلات التجارية والملاحية مع شركة "تراكانت" الإسرائيلية وشركة FZCO Puretrans الإماراتية في تسويق الخدمات الإلكترونية المقدمة للشاحنات على الجسر البري في مصر، بعد مد خطوطه إلى موانئ بورسعيد والعين السخنة.
وبعد دخول شركة "حلمي" على خط الجسر، أصبح هناك امتدادًا لمساراته من مينائي حيفا وإيلات الإسرائيليين إلى مصر عن طريق المعابر المصرية الإسرائيلية حتى موانئ السخنة وبورسعيد، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.
وتعمل شركة هشام حلمي للتوكيلات التجارية والملاحية، المالكة لشركة WWCS في الشحن والتفريغ للسفن، وتقديم خدمات ملاحية للسفن، كما تعمل - حسب إفصاح البورصة – لصالح شركة Trucknet الإسرائيلية في مجال الحلول والخدمات التكنولوجية التي تبسط إدارة مخاطر نقل الحاويات أثناء عملية التتبع والرقمنة.
ويتمثل دور تراكانت وwwcs في إتاحة استخدام خدمات منصة تراكانت Trucknet في تطبيق يُوزع عبر الهواتف المحمولة، لمساعدة سائقي الشاحنات على مسارات الطريق، وتختص الشركة المصرية بالشاحنات التي تمر من إسرائيل إلى مصر.
وبالتالي يمكن لشركات شحن البضائع ومقدمي خدمات النقل العاملة على الجسر الاستفادة من منصة تراكانت لتحسين النقل سواء من مصر إلى موانئ دبي أو العكس.
وبموجب العقد، اتفق الطرفان على أن تعاونهما خلال فترة العقد يجرى على أساس حصري، إذ أن أي وكيل شحن يستخدم طريق الجسر البري إلى مصر، يكون من خلال تطبيق ومنصة تراكانت فقط، كما أن شركة WWCS المصرية هي الموزع الوحيد لتطبيق تراكانت للشاحنات في مصر.
ويتقاسم الطرفان نسبة 20% من الإيرادات المتوقعة من نقل البضائع عبر مسار الجسر البري في مصر.
والاتفاقية بين الشركتين الإسرائيلية والمصرية غير محدودة المدة، لكن يجوز لكل طرف إنهاء العقد عن طريق تقديم إشعار مسبق قبل 60 يومًا من الإنهاء.
وتطرق تقرير "مدى مصر" إلى شخصية هشام حلمي، صاحب الشركة المصرية، حيث يتولى منصب القنصل الشرفي لدولة إيرلندا في الإسكندرية.
وسبق أن تولى حلمي رئاسة مجلس إدارة شركة "كلاركسون بلاتوه" في مصر، وهي شركة عالمية متخصصة في الوكالة البحرية فى مجال النقل البحري وتحسين الملاحة البحرية، كما تعمل في خدمات شحن البضائع في الموانئ، واستئجار ناقلات النفط في الشرق الأوسط، وخدمات دعم الموانئ بالأبحاث العلمية اللازمة.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن توقيع الإمارات ودولة الاحتلال، مرورا بالسعودية والأردن، وذلك لتجاوز تهديد جماعة الحوثي بإغلاق الممرات الملاحية أمام السفن المتعاملة مع الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن رئيس شركة "تراكنت" الإسرائيلية حنان بيردمان أن "السفينة التي تُبحر من الإمارات إلى ميناء حيفا تستغرق أسبوعين، لكن مع النقل البري بالشاحنات يمكن الوصول إلى حيفا في أربعة أيام".
وأكدت الشركة أنها بدأت بالفعل بتشغيل الجسر البري، مشيرة إلى أن الاتفاقية وُقعت مع شركة الخدمات اللوجيستية "Puretrans FZCO" من الإمارات، التي تعمل بالتعاون مع شركة الموانئ "DP WORLD"، للتعاون في مجال النقل البري للبضائع على الطريق الذي يربط ميناء دبي والسعودية والإمارات والأردن، وميناء حيفا.
وذكر موقع "روتر" العبري، أن الطريق البري الجديد الذي حصل على موافقة وزارة الحرب وحكومة بنيامين نتنياهو، سيوفر رحلة سريعة بديلة عن قناة السويس، وبسعر تنافسي.
وأبلغت الشركة عن تقدم في المفاوضات مع شركة لوجيستية من البحرين، التي تقدم أيضاً الخدمة للجيش الأمريكي، وتعمل في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والقوقاز، والتي سيتم ربطها أيضاً بمشروع الجسر البري.
ارسال التعليق