ملايين الدولارات من الرياض والمنامة إلى لندن للتدريب على القمع
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تحصيل لندن الملايين نتيجة تدريبها لعناصر الشرطة في عدد من البلدان ذات الأنظمة القمعية، وفي مقدمتها السعودية والبحرين.
وأشارت الصحيفة الى أن" الرياض دفعت أكثر من مليون ومئتي ألف جنيه استرليني لعملاء الشرطة البريطانية بهدف الحصول على تدريبات لأفراد الشرطة المتهمين بممارسات القمع، وانتهاك حقوق الإنسان"، مشيرةً إلى أن" ما يتجاوز 35 في المئة من إيرادات الشرطة البريطانية حصلت عليها من السعودية على مدى 6 سنوات مقابل تدريب أجهزتها الأمنية وتطوير قدراتها".
وأوضح التقرير أن" السعودية أعدمت ما لا يقل عن 641 شخصاً منذ عام 2012"، لافتة إلى استمرار تطبيق هذه العقوبة في المملكة برغم الانتقادات الدولية والحقوقية.
وأضاف التقرير "على الرغم من أن بريطانيا تقف ضد عقوبة الإعدام، إلا أن 89 في المئة من الأموال التي جنتها كلية الشرطة التابعة لها جاءت من دول تنفذ عقوبة الإعدام بشكل مستمر".
من جهتها، كشفت مديرة منظمة "ريبريف"، مايا فوا أن" كلية الشرطة البريطانية جنت أرباحاً كبيرة مع تزايد الإجراءات القمعية التي تشنها الأنظمة الخليجية"، مؤكدة ارتفاع وتيرة التعذيب والإعدام بحق المحتجين في المؤسسات السعودية والبحرينية التي تتلقى التدريب البريطاني.
وقد لفت أحد النشطاء للصحيفة الى "أنه مع تدريب ضباط سعوديين على أيدي نظرائهم البريطانيين، فإن عدد المعتقلين الذين أعدموا في السجون السعودية ارتفع من 79 سجيناً في عام 2012 إلى ما لا يقل عن 154 في عام 2016، وهو الأمر الذي ينفي ادّعاءات بريطانيا بأن التدريب يهدف إلى تحسين الامتثال لحقوق الإنسان".
ارسال التعليق