نظام آل سعود يسعى لستهداف الأخوان وحركة حماس
التغيير
تسعى المملكة إلى حرف أنظار مواطنيها وإشغال الرأي العام عن الاوضاع في فلسطين المحتلة والهاء المجتمع عن جرائمه ومنها جريمة قتل جمال خاشقجي في اسطنبول التركية.
وبدلا من مواجهة جرائم اسرائيل بحق الفلسطينين والدفاع عنهم، ذهبت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة، إلى إطلاق مبادرة جديدة للتصدي لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس.
وتقوم المبادرة على إبراز “خطر الجماعة على الدين والوطن، واستهدافها اللحمةَ الوطنية وزعزعة الأمن من خلال تنظيمها”، وفق صحف محلية.
ويشتمل برنامج المبادرة على محاضرات وندوات عبر الوسائط الإلكترونية، بهدف الوصول إلى نحو 5 ملايين من الطلاب والطالبات، في مراحل التعليم المختلفة.
وتزعم المملكة إلى تعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع من الأفكار الضالة، بحسب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية عواد بن سبتي العنزي.
وتستمر المبادرة لمدة شهر، بالتعاون مع وزارة التعليم، ورئاسة أمن الدولة، تحت إشراف الوزير عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
كبار العلماء
والعام الماضي، وصفت هيئة كبار العلماء في المملكة، في بيان، جماعة الإخوان، بأنها “إرهابية”.
وقالت إن الجماعة “لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.
وفي مارس/آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية إدراج “الإخوان” بقائمة التنظيمات الإرهابية.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
وديسمبر الماضي، قررت وزارة الشؤون الإسلامية في نظام آل سعود فصل أكثر من 100 إمام وخطيب بزعم عدم التزامهم بالتحذير من خطر جماعة الإخوان المسلمين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر حكومي إن الإدارة العامة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة
قامت بحصر المخالفين وعددهم 100 إمام وخطيب، ورفعت للوزارة طلبا بقرار الفصل.
وأضاف المصدر أن الوزارة صادقت على القرار، زاعما أن وزارة الشؤون الإسلامية “لن تتهاون مع كل من يخالف التعليمات الصادرة عنها”.
وكان وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ، وجه تعميما لجميع الخطباء بضرورة بيان “الأثر السلبي” الذي تنتهجه جماعة الإخوان، على حد تعبيره.
ولاحقا، نشر المغرد الشهير “مجتهد”، عبر “تويتر”، صورة التعميم، القاضي بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر بقراءة بيان هيئة العلماء عن “الإخوان” وانتقاد الجماعة خلال خطبة الجمعة.
ورفضت جماعة الإخوان، هذه الاتهامات، لافتة إلى أنها جماعة “دعوية إصلاحية” و”ليست إرهابية”.
وقال المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي: إن جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928،
“بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط”.
وأضاف أن الجماعة “تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها”.
وأكد أن منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك.
ارسال التعليق