هآرتس تنشر تفاصيل أول اتفاق سياسي بين السعودية والصهاينة
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تفاصيل مثيرة عن أول اتفاق سياسي علني بين إسرائيل والسعودية برعاية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال أيام.
وقالت الصحيفة إن موافقة الرياض على طلب تل أبيب تغيير خطة عمل قوة المراقبين الدوليين بجزيرتي تيران وصنافير سيحدث تطورا بعلاقتهما.
وذكرت أنه حال الاتفاق على تفاهمات بشأن انتشار قوة المراقبين، فإن سيصنف كأول اتفاق سياسي علني بين “إسرائيل” والسعودية.
وبينت الصحيفة أن “إسرائيل” تأمل في أن يسهم هذا الاتفاق بتوقيع “مبادرات نية حسنة” جديدة.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن هناك صفقة مفاوضات أمريكية بين السعودية و”إسرائيل” ومصر يبحث إنهاء نقل جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى للرياض.
وذكر الموقع أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، يمكن أن يبني الثقة ويخلق انفتاحاً على العلاقات الدافئة بين إسرائيل والسعودية.
وأشار إلى أنه يعتقد أن المفاوضات الناجحة بوسعها أن تخفض التوترات بين إدارة بايدن والرياض.
وذكر أن Brett McGurk هو الشخص الرئيسي بإدارة بايدن الذي ينسق جهود الوساطة الحالية بين السعودية وإسرائيل ومصر.
وبين الموقع أن الاتفاق ليس كاملًا والمفاوضات الحساسة جارية، إذ يريد البيت الأبيض التوصل لاتفاق قبيل زيارة بايدن للشرق الأوسط، تشمل توقفًا في السعودية.
ونقل عن مصادر قولها إن الرياض وافقت على إبقاء الجزر بالبحر الأحمر منزوعة السلاح، والالتزام بحرية الملاحة للسفن الاسرائيلية.
وذلك مقابل إنهاء وجود قوات حفظ السلام متعددة الجنسية.
وذكر أنه خلال المفاوضات بين الرياض و”تل أبيب” حول جزر تيران وصنافير، فإن تل أبيب طالبت الرياض باتخاذ خطوات إضافية.
وأشار إلى أن منها السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بحرية أكبر في الأجواء السعودية.
ونبه إلى أنها تشمل السماح برحلات مباشرة من إسرائيل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وكشف وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد قطان أن ابن سلمان أقنع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجلسة أن تيران وصنافير للمملكة.
وتحدث قطان في حوار مع قناة “روتانا خليجية” بتفاصيل جديدة حول قضية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وقال “سوف يسجل التاريخ ما قما به الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في عودة هاتين الجزيرتين للسعودية”.
واعتبر أن ابن سلمان قام بإعادة هاتين الجزيرتين للسعودية “بحزم وبقوة”.
كما “قام بأشياء غير طبيعية”، على حد وصف الوزير السعودي.
وأضاف “الموضوع لم يكن سهلا”.
لكن الذي سهل الموضوع هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح قطان أن السيسي اجتمع مع كبار المسؤولين المصريين في قصر رئاسة الجمهورية وتحدث معهم بكل إسهاب عن حقيقة هذا الأمر”.
واعتبر أن “الأمر لا يحتاج إلى سؤال هل هي سعودية أو مصرية”.وقال “نحن لو كنا على علاقات غير طيبة مع مصر وتقدمنا بشكوى للأمم المتحدة سوف نحصل على هذين الجزيرتين”.
وكشف أن هذا كان اقتراحًا من الدكتور مصطفى الفقي.
وأضاف “فقلت له: كيف يا دكتور مصطفى سوف تقبل المملكة ومصر أن تشتكيا بعضهما في الأمم المتحدة؟ مستحيل”.
ووفق القطان فإن “ما قام به سيدي الأمير محمد بن سلمان سوف يذكره التاريخ”.
لأن هذا الموضوع عمره سنوات طويلة منذ أيام الملك فهد والملك عبد الله بن عبد العزيز، بحسب الوزير السعودي.
وأردف “كان الرئيس محمد حسني مبارك يتهرب من هذا الأمر، فكلما فٌتح معه يقول حاضر بكرا بعده”.
وتابع “حتى جاء الأمير محمد بن سلمان وتحدث مع فخامة الرئيس المصري في هذا الأمر بكل شفافية”.
وبحسب قطان فإن ضابطا مصريا يبلغ من العمر 91 عاما قال إن الملك فاروق أمره بأن يذهب إلى السعودية لمقابلة الملك عبد العزيز ويطلب هاتين الجزيرتين.
يشار إلى أن السيسي سلم جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية بذروة الدعم المادي الكبير الذي قدمه ابن سلمان له في بداية عهده.
ارسال التعليق