هذا شرط بن سلمان للاستمرار في دعم السودان
قالت صحيفة سودانية، نقلاً عن مصادر متطابقة، إن اتفاقاً جرى بين محمد بن سلمان، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني يقضي بحصول الأخير على دعم كبير.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الراكوبة"، الخميس، فإن المباحثات بين بن سلمان وحميدتي تركزت على بقاء القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن، مقابل دعم المملكة للسلطات الجديدة في السودان بكل السبل.
و"التحالف العربي" لم يعد عربياً، لا اسماً ولا وظيفةً، خاصة مع تصاعد الإدانات الدولية للانتهاكات التي ترتكبها السعودية والإمارات في اليمن، فضلاً عن تقاسم الحصص بين الدولتين الخليجيتين في البلد الفقير.
فمنذ أن انطلق التحالف بعملياته العسكرية ضد جماعة الحوثي باليمن، في 2015، حمل اسم "التحالف العربي"، لكن هذه التسمية بدأت تتحوّل شيئاً فشيئاً لتقتصر على مسمّى "التحالف السعودي".
وكان المجلس العسكري أكد في بيان له، عقب لقاء حميدتي بمحمد بن سلمان، بقاء قوات السودان المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن.
والتقى محمد بن سلمان، في وقت متأخر من ليل الخميس، والفريق أول محمد حمدان دقلو الذي زار المملكة لعدة ساعات.
جرت الزيارة بالتزامن مع اتهام المتظاهرين لقوات الدعم السريع التي يقودها بقتل المتظاهرين المعتصمين، وبعد تعثر المفاوضات بين قادة الحراك في السودان والمجلس العسكري الحاكم بشأن مجلس يدير البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وحميدتي هو قائد قوات الدعم السريع التي يشارك آلاف منها في صفوف قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية للقتال في اليمن، الذي بدأ عملياته في مارس 2015.
وتشكلت قوات الدعم السريع منذ نحو سبع سنوات، من مليشيا الجنجويد التي استخدمها البشير في قمع الحركات المتمردة غير العربية في دارفور، ثم وسع صلاحياتها وأعطى عناصرها رتباً عسكرية وأضافهم إلى الجيش، في 2017، وهي متهمة بارتكاب تجاوزات في دارفور.
ويواصل آلاف المعتصمين تجمعهم أمام مقرّ الجيش وسط الخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
ووقعت أعمال عنف وإطلاق رصاص في محيط الاعتصام، الأسبوع الماضي، أودت بحياة خمسة متظاهرين وضابط جيش وتسببت بإصابة العديد من عناصر قوات الأمن والمواطنين.
وحمّل المتظاهرون قوّات الدّعم السّريع شبه العسكريّة مسؤوليّة ما حدث، لكن حميدتي قال إنه تم القبض على الجناة.
ارسال التعليق