هل باتت أيام "العمالة الاجنبية" معدودة على "أرض الحرمين"؟
جدل واسع صاحب ما تعرض له مراسل قناة "روتانا خليجية" اثناء اعداده تقريرا مصورا حول "سعودة" سوق "صيانة الجوالات" لفائدة برنامج "يا هلا" في السعودية حيث تعرض للضرب من لدن وافدين وسط موجة عارمة من الاستنكار والرفض لما وقع.
صحيح تماما ان هذا الاسلوب مرفوض نهائيا لكن قبل هذا وذاك لابد من استحضار مئات الحالات المشابهة التي كان "الاجانب" أو الوافدون هم الضحايا وسبق وتطرقنا هنا للكثير منها، ثم ان الموضوع يظل "مستفزا" للغاية ومهددا للقمة عيش هؤلاء الذين امضوا سنوات طويلة على ارض المملكة واصبحوا يشعرون بأن مصيرهم "معلق" او بالاحرى يدنو من النهاية المؤلمة.
انا هنا لا ابحث عن اعذار لما قاموا به بحق المراسل التلفزيوني غير أنني استغرب كيف ينتفض الجميع ضدهم وتنتشر وسوم مسيئة لهؤلاء الاجانب على غرار "السعودية للسعوديين" وغيرها الكثير تطالبهم "بالرحيل"، مع العلم أننا كنا نتمنى "ربع" هذا "التضامن" حين يتعلق الامر بهم كضحايا في واضحة النهار.
الى متى هذه العنصرية البغيضة يا ترى؟ وهل باتت فعلا أيام "العمالة الاجنبية" معدودة على أرض الحرمين؟
بقلم : عادل العوفي
ارسال التعليق