وزير خارجية باكستان يهين السفير السعودي
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد لحظة استقبال وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي، للسفير السعودي في إسلام أباد نواف بن سعيد المالكي.
حركة مهينة:
ووفقا للفيديو المتداول، فقد تعمد وزير خارجية باكستان أن يضع قدمه في وجه السفير السعودي، في حركة أثارت غضب السعوديين.
كما نشر مغردون صوراً للوزير الباكستاني خلال استقباله لكل من سفير قطر والبحرين. حيث ظهر خلال استقبال السفير القطري بشكل مهذب، في حين وضع قدمه على الأخرى خلال استقبال السفير البحريني.
مقطع الفيديو أثار غضب السعوديين، ودفعهم للهجوم على الوزير الباكستاني. منتقدين كذلك سفير بلادهم لقبوله بهذا الوضع المهين.
وقال ماجد القشيان تعليقا على الفيديو: “هل يجهل وزير الخارجية عادات وتقاليد ضيفه .. ام ان فعله مقصود .. فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة … وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم”.
وقال المغرد “سهيم زيدان”: “المفروض السفير غير مكانه الى كنبه موجوده مقابل وزير الخارجية يستطيع الجلوس عليها. وإن اللحوا يستأذنهم بإبتسامة وانه يريد للوزير ان يأخذ راحته في الجلوس. ثم يستعجل بالخروج بعذر ان وقت الوزير الباكستاني من ذهب.هناك مسؤولين لا يحسنون التصرف، لا في مهماتهم ولا في تعاملاتهم”.
هجوم باكستاني على منظمة التعاون:
وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، قد شن في أغسطس/أب العام الماضي، هجوما على منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية. منتقدا ما سماه “عدم اكتراثها” وتأجيلها الدائم لعقد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء لمناقشة قضية كشمير والتجاوزات الهندية في الإقليم.
وأضاف قرشي “إذا فشلت منظمة التعاون الإسلامي في عقد ذلك الاجتماع، فسنعقد اجتماعا خارج إطار المنظمة”.
وقبل هذا الهجوم بشهر، كانت إسلام آباد ردت مليار دولار من “القرض الميسر”. وذلك قبل موعد استحقاقه، وسط حديث عن تقليص دعم السعودية المالي لباكستان.
المسمار الأخير:
ويرى محللون أن “المسمار الأخير في نعش العلاقات السعودية الباكستانية المتوترة دُق. عندما هدد قرشي بإنشاء هيئة بديلة لمنظمة التعاون الإسلامي، في ظل رفض السعودية إدانة إلغاء الهند للمادة 370″.
ويعتقد أن طلب السعودية لتسديد القرض الميسر “إشارة لاستيائها من باكستان” التي لا تزيد احتياطاتها الأجنبية على 13.3 مليار دولار. وستواجه أزمة في ميزان المدفوعات بعد الانتهاء من الدفعة السعودية التالية.
ارسال التعليق