وضاعة الإعلام السعودي تفتضح مجددًا
أفلس الإعلام السعودي، وباتت الخسة والوضاعة والدناءة مدموغة بكل حرف ينطق به، شاشاته وصفحاته تعج بكل صفات مهينة لا مهنية، معيبة لا موضوعية. أقلام البلاط الملكي لآل سعود المأجورة والمسعورة، شغلها الشاغل هذه الايام اللهاث خلف فبركات وتلفيقات، بدافع من حقد دفين، ونيل رضى السلاطين، للحظوة عند الامير بحفنة من دنانير.
لم يعد العهر الاعلامي سمة فاضحة وملازمة لصحيفة “الشرق الاوسط” ومثيلاتها من شذاذ منابر آل سعود، المحسوبة على الإعلام جورًا فحسب، بل بات عجزها الجلي عن مواجهة الحقائق الساطعة في شتى الميادين، يجعلها “حبلى” بالأقاويل والأضاليل والشائعات و”المانشيتات” الكاذبة، ويدفعها للزج بكل أدوات التلفيق والفبركة في معاركها الخاسرة، ولو اقتضى منها الأمر النطق بلسان المنظمات الدولية ومسؤوليها، أو تشويه مناسبات دينية وشرائع سماوية، لم تبق شريعة دولية إلا واوجبت وأوجلت احترامها..
احترام لم يبلغ بطبيعة الحال إعلامًا وهابيا، داعشيًا، وضيعًا، دأبه اختراق المحرمات الدينية، متظللاً بعباءة الاسلام زورًا وبهتانًا. فآخر إصدارات العهر الاعلامي السعودي تجلت اليوم، بمحاولة تشويه مناسبة زيارة الاربعين في كربلاء، من خلال تقرير كاذب نشرته بالعنوان العريض على صفحاتها، ليكشف السيناريو اللاأخلاقي الممجوج والمصطنع في غرفها السوداء، مجددّا عن الوجه الممسوخ للاعلام السعودي، سيما وأنه لم يتورع عن ممارسة ما امتهنه من كذب، حتى ولو على لسان منظمات دولية لها وزنها كمنظمة الصحة العالمية، وذلك حينما نشرت صحيفة “الشرق الاوسط” على لسان أحد مسؤولي المنظمة تنبيهًا من حصول ما ادعته من “حالات حمل غير شرعي خلال مناسبة الاربعين”، جراء مزاعمها بـ”حالات اختلاط غير منتظم بالوفود القادمة من خارج العراق خصوصًا من ايران”.
لكن سرعان ما بان زيف كذب الصحيفة، وافتضحت تلفيقاتها، على لسان المنظمة نفسها، والتي سارعت إلى نفي كل ما ذكرته “الشرق الاوسط” من خبر كاذب جملة وتفصيلاً، واستنكرت استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة، مدينة في الوقت ذاته بأشد عبارات الإدانة إقحام اسمها في تقرير مفبرك لا يمت لمبادئها بصلة، مؤكدة انها ستتحرى حالياً عن مصدر الخبر الخاطئ وقد تلجأ إلى مقاضاة ناشريه.
ارسال التعليق