آل سعود: خلافنا مع روسيا "عائلي" ولا داعي للطلاق
التغيير
قلل وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، من النزاع بين بلاده وروسيا حول النفط، معتبراً أنه "خلاف يمكن أن ينشب في أي عائلة ويجعلها أقوى بعد حل خلافاتها".
ولدى رده على سؤال بشأن "حالة الطلاق الشنيعة" بين موسكو والرياض، قال الوزير في تصريحات أدلى بها لتلفزيون "بلومبيرغ" الأمريكي إنه لن يسمي ما حصل من خلاف "طلاقاً".
وتابع: "كما الحال في أي عائلة تمر بخلافات، لكن تُبقي ذلك ضمن الدائرة الداخلية المغلقة، وعادة ما يتم حل تلك الخلافات في النهاية".
وأوضح: "كل ذلك يعتمد على متانة الروابط في العائلة، وفي هذه العائلة فإن روابطنا قوية، والتغلب على الخلافات يجعل أي عائلة أقوى من قبل".
وأردف: "لذا كما قلت فنحن عائلة، وباعتبارنا كذلك فإننا الآن أكثر قدرة على تجاوز أي نزاعات قد تنشأ في المستقبل".
وفي 6 مارس الفائت، فشلت حكومة آل سعود وروسيا في التوصل إلى اتفاق لتعميق خفض إنتاج النفط، ما سبب في اندلاع حرب أسعار بينهما لمنع خسارة حصصهما السوقية أمام الولايات المتحدة، انخفضت على أثرها أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها منذ 2002، نظراً لوفرة المعروض وانخفاض الطلب عليه بسبب أزمة كورونا.
ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاماً، في 30 مارس؛ بسبب تلك الخلافات، إضافة إلى تراجع الطلب نتيجة إجراءات العزل العام التي اتخذتها الحكومات لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت عدة دول نفطية في تحالف (أوبك+) إتمام اتفاق لأكبر خفض تاريخي مدروس لإنتاج النفط الخام بواقع 10 ملايين برميل يومياً، يتحمل منها التحالف 9.7 ملايين برميل يومياً.
ويتضمن الاتفاق خفض إنتاج النفط من جانب التحالف بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً، بالإضافة إلى 300 ألف برميل يومياً أكّدت شركات نفط أمريكية أنها ستخفضها من جانبها.
ويدخل قرار الخفض ابتداء من مطلع مايو، ولمدة شهرين متواصلين، يتبعه اتفاق آخر بتقليص خفض الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يومياً حتى نهاية 2020.
كما سيبدأ تنفيذ خفض ثالث في الإنتاج، بمقدار 6 ملايين برميل يومياً، مطلع 2021 حتى أبريل 2022.
ارسال التعليق