استهجنت منظمة القسط لحقوق الإنسان، استمرار منع الناشط الحقوقي المعتقل في سجون السلطات السعودية عيسى النخيفي، من التواصل مع عائلته، وإخفائه قسرياً ورفض إطلاق سراحه رغم انتهاء عقوبته.

وأرفقت مع تغريدة دونتها على حسابه بمنصة x، في 12 أغسطس/آب 2024، رابط تعريفي بالنخيفي يوضح أنه ناشط في مجال حقوق الإنسان من محافظة جازان على الحدود الجنوبيّة للسعوديّة مع اليمن، واعتقل لأوّل مرة في 2012 لنشره احتجاجات السكّان الذين أجبرتهم السلطات على النزوح من المنطقة الحدوديّة دون تعويض.

وكان النخيفي ناشطًا في وقت لاحق في فضح الانتهاكات الحكوميّة والفساد، ما أدّى به إلى فقدان وظيفته وتعرّضه لمضايقات كثيرة، كما شجب ذات مرّة بشكل لا يُنسى عائلة آل سعود الحاكمة والشرطة السعوديّة، ووصفهما بأنّهما غير إسلاميّين.

واعتقل النخيفي في ديسمبر/كانون الأول 2016، بدعوى اتهامه بالسعي لزعزعة النسيج الاجتماعي والتماسك الوطني، والتواصل مع جهات أجنبية تعتبر من أعداء الدولة وتلقي الأموال منها، واستخدام الهاتف الخلوي الشخصي والإنترنت لتخزين ونقل المعلومات الضارة بالنظام العام، والقول إن الأسرة الحاكمة والشرطة السعودية ليسوا من الإسلام.

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في 28 فبراير/شباط 2018، حكما بحق النخيفي يقضي بسجنه لمدة 6 سنوات تتلوها ست 6 سنوات أخرى منع من السفر، ويقبع في سجن الحائر بالرياض.

وفي 17 أبريل/نيسان 2022، دخل النخيفي في إضراب عن الطعام  إثر مضايقات إدارة السجن ومماطلتها في عدم السماح له بالخروج من أجل إنهاء بعض المعاملات الحكومية مثل البصمة و "ابشر" المتعلقة بالبنك والراتب، مما ترتب عليه التضييق على اهله واطفاله وتجويعهم بسبب عدم استلامهم مرتبه لمدة شهرين بحجة انتهاء صلاحية بطاقة الأحوال المدنية.

ولايزال النخيفي مختفيا قسريًّا منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد أشهر قليلة من إعلانه خوض إضرابٍ عن الطعام احتجاجًا على عدم إطلاق سراحه بعد انقضاء مدة حبسه المحددة في ست سنوات في سبتمبر 2022.

يستمر ومنذ أكثر من 300 يوم منع الناشط الحقوقي #عيسى_النخيفي من التواصل مع عائلته، حيث أخفته السلطات #السعودية قسريا وترفض إلى الآن إطلاق سراحه رغم انتهاء عقوبته.#الحرية_لعيسى_النخيفي.