أبتزاز قطر
الدّوحة تزيح السعودية من علم الروم
في وقتٍ جمّدت فيه السلطات السعودية استثماراتها على شواطئ مصر، اختارت الدوحة الاتجاه المعاكس، بإطلاق مشروع ضخم على رمال مرسى مطروح بقيمة 7.5 مليار دولار — أول استثمار بهذا الحجم منذ فتور العلاقات الخليجية المصرية.
الاتفاق القطري المصري يقضي بإنشاء مدينة سياحية عالمية تمتدّ على أكثر من 60 ألف فدان في منطقة علم الروم، لتملأ الفراغ الذي تركته السعودية في “رأس جميلة”، وتعيد رسم خريطة النفوذ المالي على الساحل الشمالي.
وراء الصفقة، رسالة سياسية واضحة: قطر لم تعد تكتفي بالمراقبة، بل تدخل بثقة إلى ملفات الاقتصاد الإقليمي، من الطاقة إلى السياحة، مستفيدة من انسحاب المنافسين لتحويل الفرص لصالحها.
وبينما تنغمس السلطات السعودية في مشاريع ابن سلمان الخيالية، مثل نيوم، تبدو الدوحة اليوم اللاعب الأذكى على الطاولة، تعيد تموضعها بهدوء في قلب مصر، وتحوّل الاستثمار إلى أداة نفوذ جديدة في المنطقة.
ارسال التعليق