السلطات السعودية المتصهينة.. رأس الحربة في ترويج تطبيع
شارك القيادي في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية الدكتور حمزة الحسن في الحملة الإلكترونية التي دعا لها عدد من الناشطين على منصة “إكس” تحت وسم (التصهين السعودي)، ونشر عددا من التغريدات ذات الصلة..
وابتدأ الحسن تغريداته بابداء سعادته بقرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت “خبر سعيد اليوم وان كان متأخرا.. بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت. هو مكسب سياسي كبير ونأمل ان يحد من اندفاعة الصهيوني من ارتكاب المزيد من المذابح؛ وان يحد من تدفق السلاح للصهاينة لان ذلك مشاركة في الجريمة؛ وان يحد من التصهين السعودي والاندفاعة نحو التطبيع، وان كان المطلوب هو قطع علاقات الدول العربية وغيرها مع كيان الإجرام.. نأمل من الدول والمنظمات التي رفعت الشكاوى ضد الإجرام الصهيوني، وفي مقدمتها جنوب أفريقيا ان تواصل ملاحقة الضباط والجنود والطيارين ورجال الاستخبارات الذين نفذوا المجازر في فلسطين. ونأمل ان تنبري جهات ومنظمات دولية ومحلية لملاحقة المجرمين بايدن وبلينكن وسوليفان وأستون الذين ساعدوا بالسلاح والغطاء السياسي مجرم الكيان في ارتكاب المجازر والإبادة. بقي ان اذكر الاعلام السعودي المتصهين، خاصة قناتي العربية والحدث، وكذلك الكتاب السعوديين المتصهينين مثل رولف السعين، ان الاستمرار في دعم الكيان إعلاميا وتبني سردياته وأكاذيبه وتمني قتل المزيد من ابرياء فلسطين، يدخل ضمن الجرائم والترويج لها ومساعدة المجرمين في الاستمرار فيها.”
وأضاف في تغريدة أخرى “يقول المسعودون ان السعودية لم تطبّع فلمَ تشتمونها؟ المتصهينون السعوديون زاروا إسرائيل مراراً تحت سمع ونظر حكومتهم. المتصهينون السعوديون يشتمون ليل نهار المجاهدين في فلسطين منذ ما قبل وصول سلمان وصبيّه الى الحكم، ولكن تأسيس جيش الذباب زاد في عهد ابن سلمان. وقناتا العربية والحدث ليس لها همّ الا الطعن في فكرة (المقاومة) أي يجب التسليم للمحتل بحجة الحفاظ على الأرواح؛ وكأن الأوطان تتحرر من المحتلين بدون ثمن. ثم إن التطبيع السعودي جارٍ في كل الأمور الأمنية والاقتصادية والنفسية والإعلامية والتعاون قائم والأجواء السعودية مفتوحة للصهاينة والتنسيق معهم لضرب اليمن او لاسقاط الصواريخ والمسيرات واستخدام الأجواء السعودية قائم على قدم وساق. فقط، لم يتبق الا فتح السفارات. حتى الوزراء الصهاينة جاؤوا وشاركوا في مؤتمرات في السعودية. بل حتى مغنيهم ورياضيهم، واعلامييهم زاروا مهلكة ال سعود، بل ودخلوا وصوروا من داخل الحرم المدني نفسه. بعد هذا كله.. فإن الرياض واعلامها ينسق في الحرب القائمة مع الصهاينة، والعربية لديها اتفاق مع الجيش الصهيوني لنشر اخباره وتسريباته واكاذيبه وفبركاته التي تم اكتشافها مؤخراً. الرياض مطبّعة، وحين نقول انها لم تطبّع، فإننا نقصد جزئية صغيرة ليس الا.. هي فتح السفارات. وأود ان اذكّر المتابعين بان نتنياهو قابل ابن سلمان في نيوم. ورغم تشديدات ابن سلمان ان لا يظهر خبر، قام ديوان مجلس الوزراء الصهيوني (يعني نتنياهو) بتسريب الخبر ونُشر في الصحف الصهيونية. ابحثوا في غوغل تجدوا ذلك. يكفي ان نعلم ان لا أحد في ماكنة ابن سلمان الإعلامية يشتم نتنياهو وجرائمه. كل الشتم لفلسطين وأهلها ومجاهديها ومن يدعمها. شتم فلسطين وأهلها حلال، وشتم الصهاينة حرام يُعاقب عليه فاعله. الدعاء لأهل فلسطين جريمة بنظر صهاينة الرياض، والدعاء لنتنياهو علناً من قبل كتاب وذباب ابن سلمان، أمرٌ محمود وجزء من سياسة المهلكة المسعودة. تخيلوا ان هؤلاء المتصهينين هم من يحكم مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتخيلوا حالكم اذا صارت صفة ابن سلمان (خادم الحرمين الشريفين)! انها مأساة!”
وتابع ” قد قيل ـ وهو صحيح ـ أن من يفرّط بمقدسات المسلمين في القدس، لا يمكن إئتمانه على مقدساتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة. من يسخّر اعلامه وذبابه لشتم من يقاوم الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لا يمكن أن يكون إلاّ متصهيناً، ولو تسمّى بـ “خادم الحرمين”!
ورأى القيادي في “لقاء المعارضة” أن “تصهين آل سعود يختلف عن تصهين الحكام الآخرين. لأنهم يسيطرون على مقدسات المسلمين في الحجاز، ولأنّهم يزعمون الحكم بما أنزل الله وتطبيق الشريعة، حتى بعد ان وضع ابن سلمان الوهابية ومشايخها (على الرفّ).. ثم إن آل سعود يتحكمون بثروة كبيرة ليست ملكهم، ويسخّرونها في خدمة مشاريع التصهين، وينفقون منها على أزلامهم وذبابهم وإعلامهم، كي يكسروا إرادة الأمة في المواجهة. بل انهم استثمروا مليارات الدولارات في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، عبر زوج الست إيفانكا، اليهودي الصهيوني جاريد كوشنر. وكانت لديهم شراكات (الأمير سلطان وزير الدفاع) مع صهاينة يمتلكون شركات ألماس في هولندا، تقوم بتقطيع الألماس وصناعة المجوهرات. هذا منذ الثمانينيات الميلادية. فضلاً عن هذا، كان المال السعودي يسهّل السياسات التي تخدم الصهاينة وحلفاءهم الأمريكان في المنطقة.”
وعلّق على ما كتبه كاتب البلاط السعودي إبراهيم السليمان بالقول “من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم. من يرقص على جراحات أهل فلسطين ولا يبالي متصهين! من يبارك لنتنياهو قتل قيادات الجهاد في فلسطين وغيرها، ويقول له: تسلم يمينك، وزدْ في قتلهم، فهذا خرج من دائرة الإنسانية كاملاً.”
وتوجه لسليمان بالقول “انتهت الدعاية السعودية يا إبراهيم. العالم اكتشف أن التصهين سعودي. الفضل والبركة للذباب الذين توجههم؛ وبعد الله الفضل لولي الأمر (الولد المبارك) الذي كشف النفاق السعودي على حقيقته. متصهينون مسعودون! انتهيتم من أكاذيب المسرحيات، وانهم لن يقاتلوا وحين قاتلوا واستشهدوا لم ترحموهم حتى! ووزعتم البقلاوة. انها حقارة المتصهين والاعلام السعودي المتصهينة”
وأضاف الحسن “اكتب لك كم تغريدة ضد النتن وحكومته. فهذا جهاد بالقلم. اقلامكم تتكسّر اذا انتقدتم الصهاينة. كل جهودكم في شتم من يقاوم اسرائيل، على اعتبار ان لديهم ولي امر عبقري سوف يأتي بدولة فلسطينية. يا أخي حلّوا عنّا انتم وتصهينكم.”
وردّ الدكتور حمزة الحسن على دجل إبراهيم السليمان بالقول “حكام السعودية والأردن ومصر هم من يحمل هم قضية فلسطين؟ انت بتتكلم جدّ؟ اما وجهك مغسول بمرق؟ يعني اللي يجاهد بدمه، وبلحم ابنائه وبداره من اجل فلسطين، تنعته بالقبورية، والموحّد الوهابي مثلك الذي يبخل بكلمة طيبة ولا يقبل بالصمت عن شتم من يقاوم الاحتلال، يصبح هو المدافع عن قضية فلسطين! يعني ابن الانجليزية، سليل العمالة هو الذي يحررها، وهو الذي يُسقط الصواريخ والمسيرات المتجهة للكيان الغاصب؟ الذي حفر قناة مائية من البحر ليضع حاجزاً لغزّة، هو الذي سيحررها! ام ان الذباب السلماني، وجيش مسيلمة الكذاب، وقناة العبرية والحدث الأكبر ، التي لا همّ لها الا الترويج للصهاينة وسرديتهم، هم من سيحررون فلسطين وينقذون اهل غزة. أقلّوا عليهم لا أباً لأبيكمُ من اللوم أو سدّوا الذين سدّوا حقيقة متصهينين وتزعلوا اذا قلنا ذلك، والا هل هناك عاقل يقول ان ملك الاردن والسيسي وابن ابيه يحررون فلسطين او ينقذون اهل غزة. صار لنا ١٥ شهر وكل اللي طلع لنا منه دعائين في الحرم، وبيانين من الخارجية. على فكرة لم يصدر اي بيان بشأن تدمير القرى اللبنانية. ولا قتل المدنيين اللبنانيين.”
ومن بوابة إظهار الدرك الأسفل الذي وصل إليه الذباب السعودي أشار الحسن إلى احد ذباب ابن سلمان المقيمين في لندن، إذ أن الأخير “يمتدح اسرائيل لأنها تدعو المسلمين لزيارة الأقصى، ويشتم في الوقت نفسه مفتي القدس لأنه يحرّم زيارة العرب لإسرائيل. ويختم مطالباً بتحرير الأقصى من مُختطفيه (ليسوا الصهاينة، وانما الفلسطينيين انفسهم، هم من اختطف المسجد الأقصى)! قلنا ان التصهين سعودي!”
ذكّر القيادي في “لقاء” المعارضة بأن “تركي الحمد ومحمد آل الشيخ (توفي مؤخراً)، كانا من أوائل من فتح النار على فلسطين وعلى أهلها، في بداية الحملة من اجل تمهيد الرأي العام المُسعوَد للتطبيع مع اسرائيل. فلسطين ليست قضيتي، الهاشتاق المعروف، كانت احدى جُمَل تركي الحمد. وحين كبرت المسألة، واكتشف الناس ان ابن سلمان ذاهب الى التطبيع، ظهرت هاشتاقات التطبيع خيانة وغيرها. جاء ابن سلمان بالمشايخ ليبرروا التطبيع شرعياً، وضد مقولة (التطبيع خيانة). عمر العمر، جاء بفتوى ابن باز وابن عثيمين في جواز الصلح مع اليهود للمصلحة. سلمان الرشود اعتبر الهاشتاق اخواني، وقال ان الاسلام دين السماحة والعدل والرقي، وان النبي صالح اليهود. ولكن لله درّه مفتي عمان، الذي أصبح غصّة في حلوقهم، قال ان تحرير المسجد الأقصى وجميع الأرض من حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودَيْنٌ في رقابها جميعاً يلزمهم وفاؤه. المتصهينون المسعودون كثيرون، ومن الطاقم الوهابي الرسمي ايضاً. يعني اجتمع الملحد والفاسق واليساري واليميني والداعية الوهابي في حملة ابن سلمان للتطبيع وتكريه الشعب المُسَعوَد في فلسطين وكل ما يمتّ لها.”
وعن اليمن، كتب القيادي في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية أن ” السعودية خسرت اليمن قبل عدوانها عليه في عاصفة الحزم. خسرت اكثر نفوذها فيه، قبل أن يسيطر انصار الله على صنعاء. وجاء العاصفة لتقضي على البقية الباقية من النفوذ. اي نفوذ يُشترى بالمال فحسب، دون تشبيك اقتصادي وسياسي، واحترام جيرة، وقائم على الاستعلاء والفوقية، لا أُفق له في الاستمرار. اما عودة النفوذ السعودي كما كان فمستحيل. لكن اذا فكرت الرياض انه لازال هنالك وقت للمعارك. عليهم ان يتذكروا بأن ما جاءهم من صواريخ ومسيرات كان قليلاً، يوم كان اليمن ضعيفاً. اليوم سيفتحون على انفسهم ابواب جهنم. ليفكروا بطريقة مختلفة أحسن وأبرك لهم.”
وأشار إلى ما يدور من حديث “عن اعداد السعودية ومرتزقتها في عدن جيشاً صغيراً للسيطرة على الحديدة بإشراف بن دغر، وتأمين الملاحة البحرية، يعني القيام بما فشلت فيه امريكا وبريطانيا في (حارس الازدهار). قبل ايام وفي مطار عتق، جاء أمريكيون بأجهزتهم ليقودوا المعركة! تذكرت أن تحرير الحديدة وصنعاء قد تكرّر مراراً. والمسعود رغبوي، فهو يسارع الى اعلان التحرير قبل ان يبدأ. أعجبتني احداهن يومها بتعليق في هاشتاق تحرير الحديدة، فقالت: بداية رمضان جيشنا يحرر صنعاء، وفي نهايته يحرر الحديدة! لو يطوّل رمضان شويّ بس، كان حررنا جزر الإمارات! خلق الله للحروب رجالاً ورجالاً لقَصْعَةْ وثريد جيش المرتزقة مثل جيش الكبسة! السؤال: ما هي مصلحة السعودية في هذا؟ لم يتعرض احد لسفنها، ولكنها لاتزال تحفر ولم تعلن انهاء (عاصفة الحزم/ الوهم). لازال لديها امل في القضاء على الحكم في صنعاء. امس الشرق الأوسط كتبت محرضة ان بامكان ترامب مادام لا يريد حروباً ان يقوم بالتالي: اغتيال القيادات/ تشديد الحصار الاقتصادي/ تشديد الحصار المالي.. الى آخر رغبويات ابن سلمان (بطل العاصفة/ الولد المبارك)!”
ارسال التعليق