العاطلون يتساءلون: أين ثروات المملكة
تفاعل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع هاشتاج “#تجمع_العاطلين_السعوديين”، احتجاجا على البطالة المتزايدة في السعودية، التي تصنّف أكبر منتج نفط في العالم بطاقة تقترب من 12 مليون برميل يوميا، ويدخل خزانتها نحو 450 مليون دولار كل يوم.
وليست المرة الأولى التي يطلق فيها السعوديون الهاشتاج ذاته، إذ تفاعل رواد مواقع التواصل عام 2017، مع دعوات للخروج باحتجاجات رغم منع السلطات التظاهرات في المملكة، ما دفع الحكومة إلى زيادة أعداد أفراد الشرطة في شوارع العاصمة الرياض تحسبا لخروج محتجين إلى شوارع المدينة.
أين ثروات البلاد؟
رغم ما تمتلكة السعودية من ثروات، فإن معدل البطالة بين مواطنيها يصل إلى 12.8 بالمئة، وترتفع بين الشباب لأكثر من ضعفي النسبة، إذ غرد صاحب حساب “هازار” داعيا الشعب السعودي للمطالبة بحقه في ثروات بلاده: “الشعب الذي لا يقاسمه الحاكم، ثروات البلد لايستحق أن يعيش فيه فطالبوا بحقوقكم أيها الشعب السعودي”.
واعتبر حساب “عائدون” أن السلطات السعودية تمتلك القدرة والإمكانيات على حل مشكلة البطالة في البلاد، حيث غرد قائلا: “والله لو أرادو أن يوظفوا كل العاطلين ما نقص من الميزانية 1 بالمئة، لكن إذلال الشعب وقهرهم هو الهدف سواء من مسؤول أو غيره”. وأضاف: “أليس من حقوق المواطن: العمل، والسكن، والصحة، والتعليم، كما عليه من واجبات” .
أما حساب “بوغانم”، فعدد مداخيل المملكة وثرواتها المتأتية من مصادر متنوعة، وتساءل عن سبب غياب النمو الاقتصادي، بالقول: “أعلى إنتاج للنفط في العالم. مدخول مكة والمدينة المنورة طول السنة. دولة تطل على سبع مراكز حدودية. مناجم ذهب وموارد غنية أخرى، وفي الأخير النمو يهبط إلى صفر؟”.
وردا على ذلك، عدد “بوغانم” إنفاق المملكة على أشياء بعيدة عن مصلحة شعبها وإيجاد حلول لمشاكله، حيث قال: “حرب استنزاف ٤ سنوات. تمويل قمع الثورات العربية. تمويل الأنظمة العربية الفاسدة. رشاوى للحكام للدعم السياسي. بند صرف مفتوح لعصابة ترامب. تمويل مشروعات ولي العهد الفاشلة. تمويل المؤامرات ضد المعارضين. تمويل برامج الإفساد المجتمعي. إحجام الاستثمار … زوال البركة”.
أما رائد عبدالعزيز، فتساءل عما يروج من أنباء عن توظيف هيئة الترفيه لأكثر من 24 ألف موظف سعودي، بالقول: ” فيه شخص توظف فيها؟ أو وهمية؟ 24 ألف وظيفة وينها؟ فقط تسمع فيها”.
ظاهرة منتشرة
ونشر عدد كبير من السعوديين العاطلين عن العمل، الظروف التي يعيشونها، خاصة من حاملي الشهادات العليا، وخريجي الجامعات، حيث كتبت سامية المطيري محتجة على الوضع: “ما طالبنا بشي صعب ولا ضرينا البلد، كلنا اللي قلناه نبغى وظائف عاطلين من سنين تعبنا واحنا ساكتين ونستنى نبغى نفيد ونستفيد ونصير جزء من المجتمع”.
ورأى حساب “مشهور”، أن سوق العمل في السعودية يعتمد على التوظيف الهش وغير المستقر، مما يؤدي بالمواطن السعودي إلى تراكم الديون عليه، حيث قال: “المواطن السعودي لا يشعر بالاستقرار الوظيفي،، من مؤسسة إلى مؤسسة ومن شركة إلى شركة،، يذهب للعمل ويده على قلبه،، ينظر الى مزاج مديره الأجنبي متى يتعكر مزاجه ومتى يصفو حتى لاينهي خدماته،، تفرقت أسر وأدخل معيلها السجن بسبب تراكم الديون ومتطلبات المعيشه”.
ووصف حساب “طال الانتظار” البحث والتفكير في الحصول على وظيفة في السعودية بأنه “كابوس”، وقال: “صار التفكير في الحصول على وظيفة هو كابوس كل عاطل، وشيء مستحيل أن تحصل عليه في الوقت الحاضر “. وأضاف: “حنا مانطلب المستحيل يا إخوان نريد شي يعوض سنوات دراستنا وتعبنا”.
وحذر منصور أبو طالب من النتائج التي قد تصل لها السعودية في ظل استمرار تفاقم حالة البطالة، حيث وصف العاطلين عن العمل بأنهم “قنبلة موقوتة”، فقال: “العاطل كالقنبله الموقوته وهناك مئات الآلاف من الجامعيين العاطلين”.
ارسال التعليق