بعد عقود.. الرياض تغني!
اختصر مقطع فيديو لمسن سعودي يرقص على أنغام أغنية محمد عبده «أبعتذر» بصوت المطرب الشاب رامي عبدالله في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء يوم (الخميس) عطش السعوديين للحفلات الغنائية في بلادهم، وفرحتهم بعودتها من جديد.
واكتظت مدرجات مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالحضور من الرجال والنساء، الذين قدموا لفعالية «نغمات ثقافية»، التي تزامنت مع أول أيام إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول، إذ أغلق المركز أبوابه قبل بدء الحفلة بساعة كاملة معلنا عن امتلاء مقاعده بالحضور، وتواجد عدد كبير من الأشخاص الذين يرغبون في الاستمتاع بالحفلة الغنائية أمام بوابات المركز الخارجية. وتنوعت الفعالية الثقافية بموسيقى «الجاز» والغناء العربي والرسم والشعر، بمشاركة الفنانين الشباب رامي عبدالله ونايف النايف وفيصل سعود ومهند الصالح وعبدالله عبدالعزيز، الذين قدموا مجموعة من الألوان الفنية، التي تراقص على إيقاعها الحضور فرحا وطربا بعودة الحفلات الغنائية مرة أخرى بعد انقطاع دام أعواما عدة. وشهدت الفعالية معرضا تشكيليا للفنانة العنود الجار الله ولوحة رسم حي بعنوان: «وترحل» للفنان عبدالرحمن السماري، وجلسة حوار موسيقي شارك فيها الملحن ناصر الصالح ورئيس قسم الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون عادل العادل والموزع الموسيقي سمير سعيد والعازف مازن سميح وأدارها مجاهد العمري، كما تم تكريم الصالح لدوره الفني البارز. وقال الفنان نايف النايف لـ«عكاظ»: «سعدت بإحياء حفلة في الرياض، وكذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي يؤكد عشقهم للطرب، وغصت بهم مدرجات المركز، وقدمت خلال الحفلة مجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الحضور». وأضاف أن عودة مثل هذه الحفلات الغنائية ستعود عليهم بالنفع، من خلال تسهيل تواصلهم مع الجمهور في المملكة، الذي يعتبر الجمهور الذواق العاشق والمحب للفن، متمنيا أن تساهم هذه الحفلات في إعادة الذائقة الفنية الطربية التي فقدت بشكل كبير منذ توقف النشاط الفني في السعودية. وأبدى المطرب الشاب رامي عبدالله عبر حسابه في «تويتر» سعادته بالمشاركة في الحفلة، التي قدم فيها أغاني من الزمن الجميل لفنانين سعوديين كطلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر، موجها شكره للحضور، الذين وصفهم بالواعين والمتذوقين.
وسجلت النشاطات الثقافية والعلمية والفنية التي نظمها مركز الملك فهد الثقافي حضورا كبيرا وتفاعلا من قبل الجمهور، كون اختيارها وتنظيمها بحسب المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي محمد السيف، بُني على دراسة دقيقة لما يريده المثقف والجمهور.
ارسال التعليق