خلافات تعصف بأدوات السعودية والإمارات باليمن وثورة جياع قادمة
يؤكد خبراء سياسيون وعسكريون أنه ومنذ اندلاع الحرب على اليمن من قبل التحالف السعودي – الإماراتي، دفعت المحافظات والمناطق الواقعة تحت وطأة التحالف ثمن وضريبة باهضة بعد أن تحولت إلى ساحات صراعات تديرها وتحركها غرف مخابرات خارجية في دول التحالف تلك.
وفي الميدان وعلى مساحات السيطرة في حدود جغرافيا مناطق حكومة المرتزقة التابعة لدول التحالف تشكلت أوكار ” عصابات تجار الحرب الظالمة” التي – وبحسب مراقبين – حولت تلك المناطق إلى ( جمعيات ـ مؤسسات ـ منظمات ) تستثمر معاناة أبنائها ونسائها وأطفالها وتتسول بهم محلياً وعربياً وإسلامياً وإقليمياً ودولياً وطيلة 9 سنوات ذهبت مليارات الدولارات إلى حسابات اللصوص دون أن تستفيد منها تلك المحافظات والمناطق ولم يقف الوضع عند ذلك بل أن هناك استثمارات ونهب لأبسط الخدمات الأساسية هناك.. فيما ينعم معظم قادة المرتزقة قي دول الخارج مع عوائلهم بعد أن قبضوا ثمن دماء اليمنيين.
ومؤخرا لوحت جماعة الإخوان بالانسحاب مما يسمى بتحالف القوى اليمنية المنخرطة في تحالف السعودي الاماراتي. وشن الأمين العام للجماعة “محمد اليدومي” هجوم غير مسبوق على ما يسمى بـ”التحالف الوطني للقوى السياسية” والذي يضم القوى المنخرطة بسلطة المرتزقة.
واعترف “اليدومي” في مقالة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي فشل ما وصفه ب”التكتل” هذا الذي يتراسه “رشاد العليمي” في تحقيق اهدافه المعلنة. مشيرا إلى انزلاقه بمخطط بالفساد والفشل والانشغال بالمصالح الانانية وسفاسف الأمور وتتبع عثرات بعضهم البعض.
والمح “اليدومي” في ختام مقاله إلى نيته الانسحاب من ما أسماه بالتكتل بذريعة انه لا يمكن الاستفادة منه في ظل غياب الرغبة الصادقة بتحقيق الهدف – حد تعبيره. وكانت الولايات المتحدة أعادت تشكيل ما يسمى بـ”التحالف الوطني” مع ضم مليشيات كالانتقالي و”طارق عفاش” أعدت له اول اجتماع بعدن تحت وصاية المعهد الديمقراطي الأمريكي.
بالمقابل رئيس مجلس القيادة “رشاد العليمي” يشن ما بين حين وآخر هجوما على جماعة الاخوان والمجلس الانتقالي تحت تحذيرات مبطنة وبالتلويح بما يصفه بتغييرات قادمة فيما تكشف تقارير عن تسابق كل طرف من ادوات دول التحالف على اصدار تعيينات لقادتها من مستشارين ومسؤولين يستلمون رواتبهم بالعملات الصعبة أضعاف مضاعفة لما يستلمه الموظف اليمني المتواجد بالميدان في أي قطاع خدمي.
وفي ظل ذلك تتجدد المظاهرات في عدن والمكلا وتعز وعدد من المدن الواقعة تحت سيطرة دول التحالف للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية لليمنيين من قبل دول التحالف التي شنت عدوانها الظالم على اليمن تحت ذريعة تحسين اوضاعهم واخراجهم الى شاطئ الامان فيما الحقائق اثبتت عكس ذلك وان دول التحالف السعودي عملت لتنفيذ اجنداتها الاستعمارية وتجويع وتدمير اليمنيين.. وتتزايد المظاهرات المطالبة ايضا بوقف التدهور الاقتصادي في مناطق دول التحالف وكذا للمطالبة بتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين وتوفير لقمة العيش الكريمة ووصف اقتصاديون تلك المظاهرات بثورات جياع قادمة ستتزايد مع قادم الايام بسبب الانهيار الحاصل للعملة الوطنية والتدني بمستوى مختلف الخدمات العامة في تلك المناطق.
ارسال التعليق