سعودية تعود من أمريكا بماجستير لتعمل في مهنة غير متوقعة
التغيير
كسرت شابة سعودية الحواجز المجتمعية لتعمل في مهنة من النادر أن تعمل بها النساء بالمملكة، خصوصاً أنها حاصلة على درجة ماجستير في الشؤون الحضرية من الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت شيخة البازي كيف جعلت من هوايتها بإعادة تجديد الأحذية والحقائب مصدر دخل لها، لتتحول إلى مهنة "الإسكافي"، وفق قناة الإخبارية التابعة لنظام آل سعود.
وقالت الشابة: "كنت أدرس في نيويورك، وفي إحدى المرات انكسر كعب أحد الأحذية التي كنت أحب لبسها من ماركة معروفة، وعندما ذهبت لاستلامها من أحد المحلات التي تصلح الأحذية تفاجأت بإمكانية إرجاع الأشياء إلى حالتها الجديدة، إذ لدينا ثقافة أي شيء قديم وغير صالح للاستعمال ارمِهِ، فأحببت الفكرة، وفور تخرجي وعودتي إلى مملكة آل سعود بادرت إلى إنشاء هذا المشروع".
وأشارت إلى أنه بسبب الاستخدام المتكرر وأشعة الشمس تفقد الجلود الفاخرة لونها، وعندما يحدث هذا الأمر تقوم بالتحقق من مستوى اللون، ثم تبدأ العمل على الترميم والتجديد.
في الوقت نفسه دعت البازي الطلاب السعوديين الذي يدرسون في الخارج إلى الاستفادة من دراستهم وحياتهم للعودة بأفكار ومشاريع جديدة ومفيدة ذات قيمة مضافة للمجتمع والوطن.
وتمتلك البازي الآن محلات "لاذر سبا"، أول مشروع على مستوى المملكة يهتم بالجلود الفاخرة وإعادة ترميمها.
ومنذ عام 2015، طرأت تحولات اجتماعية وقانونية في ملف المرأة بمملكة آل سعود، حيث سمحت السلطات بعد عقود من الحظر والمنع بالاختلاط، وسمحت للمرأة بقيادة السيارة، وبنت دور سينما ومراكز ثقافية، وسُمح بإقامة الحفلات الغنائية والموسيقية، في مقابل وجود بعض المعتقلات اللواتي طالبن بتحقيق ذلك في البلاد بالسجون إلى الآن.
ارسال التعليق