التغییر

نشرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على "الوجهين المتناقضين" لولي عهد آل سعود محمد بن سلمان تجاه العديد من الملفات داخل بلاده وخارجها.

وقالت المجلة في تقريرها إن الوجه العام لولي عهد آل سعود محمد بن سلمان، انهار بعد مقتل خاشقجي، لا سيما وأنه يُعتبر المسؤول في نهاية الأمر، وعموما، كانت ردة فعله العلنية ضد مقتل الصحفي التي وصفها على حد تعبيره بـ"حادث لا يمكن تبريره ولا مبرر له تمامًا"، عدم الاعتراف مطلقًا بتورطه في الجريمة.

ومن جهتها، أكدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومجلس الشيوخ الأمريكي أن ابن سلمان أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث تم التستر على القضية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قرر بدوره أن المسؤولية لا تقع على عاتق العاهل السعودي، محمد بن سلمان.

وأضافت المجلة أنه منذ ارتكاب جريمة القتل الوحشية في حق جمال خاشقجي، اضطر العاهل المتهور إلى تلميع صورته.

وأوردت المجلة أن مملكة آل سعود تعد إحدى الدول التي لا تحترم فيها حقوق الإنسان على الإطلاق، ولديها تاريخ طويل من التعذيب والإعدام والتمييز، وذلك بناء على ما صرحت به منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش.

وذكرت المجلة أن ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان متهم أيضا بحرب اليمن، التي خلفت 20000 قتيل وملايين النازحين وعشرات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والكوليرا حتى الآن.

وفي الواقع، كان خاشقجي من بين الأشخاص الذين ساهموا في إدانة هجمات آل سعود في اليمن.

بالإضافة إلى ذلك، كان موته مثالاً على القمع ضد حرية التعبير حيث تعتبر قضيته الأكثر شهرة.

وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من النساء والرجال الذين ينتقدون النظام الملكي يتعفنون في سجون آل سعود عبر إخماد صوتهم من خلال التعذيب والسجن.