استصرخت منظمة حقوقية دولية المجتمع الدولي وهيئاته الحقوقية لمنع إعدام الداعية عوض القرني في السعودية، الذي يرزح بظروف قاسية، لتغريداته على “تويتر” ونشر آرائه العلنية.

وقالت منظمة سكاي لاين الدولية إنه عليها التدخل والضغط على السعودية لوقف حكم الإعدام بحق القرني بدعوى ارتكابه جرائم إلكترونية.

وبينت أن الأوضاع الحقوقية والإنسانية في السعودية تسجل انحدارًا مستمرًا مع مواصلتها لسياساتها القمعية.

وطالبت المنظمة كافة الأطراف الدولية بتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية تجاه المعارضين والنشطاء.

وتنظر سكاي لاين بقلق وخطورة بالغين لحكم إعدام لقرني بدعوى ارتكابه جرائم مزعومة.

وذكرت أن أبرزها امتلاك حساب في “تويتر”، واستخدام “واتس آب” لنشر أخبار “معادية” للمملكة.

وأوضحت “سكاي لاين” أن “القرني” 65 عامًا اعتقل بسبتمبر 2017 بحملة اعتقالات طالت دعاة ومعارضين قد وُجهت له تهم.

وأبرزها “استخدام حساباً على مواقع التواصل باسمه، واستخدمه في كل فرصة للتعبير عن آرائه التي تمثل خطورة على مصالح المملكة”.

مع  “اعترافه بالمشاركة في محادثة على واتس آب”، واتهامه بالمشاركة في مقاطع فيديو أشاد فيها بإحدى الجماعات المحظورة داخل المملكة”.

وشمل كذلك استخدام “القرني” لتطبيق تيليغرام في “الادعاءات”.

وقالت سكاي لاين إن الحكم ليس الأول من نوعه، فسبقه أحكام إعدام وسجن لنشطاء أُدينوا باستخدام مواقع التواصل ضد مصالح “المملكة”.

وذكرت أن ذلك وفق لادعاء السلطات ومنهم الناشطة “سلمى الشهاب” طالبة دكتوراه في جامعة ليدز وحكمت 34 عامًا، لامتلاكها حساب على “تويتر”.

وقالت عائلة الداعية السعودي البارز المعتقل في سجونها عوض القرني إن محاكمته تفيد كشفت عن أن التهم الموجهة له هي استعمال حسابه على موقع “تويتر” للتعبير عن آرائه.

وأعطى ناصر نجل عوض القرني وثائق لوكالة “فرانس برس” الإخبارية تؤكد مطالبة الادعاء العام السعودي بإعدام والده والتهم الموجهة له.ونشرت الوكالة وثيقة المحكمة أن: “القرني يغرد من حسابه بتويتر في كل فرصة، ويستخدمه كوسيلة للتعبير عن آرائه واتجاهاته المضللة”.

يذكر أن جهات حقوقية سعودية أطلقت حملة إلكترونية عبر “تويتر” لإنقاذ الداعية السعودي المعتقل منذ 2017، عوض القرني من الإعدام وإطلاق سراحه.