مؤتمر السنة ينقسم بين بغداد وأربيل… والسعودية تدعمه بـ 140 مليون دولار
كشف مصدر سياسي، الاثنين، أن مؤتمر القوى السنية المزمع عقده في العاصمة بغداد انشطر إلى شطرين، مبينا أن الأول في بغداد وسيكون للمشاركين في العملية السياسية وغيرهم, والآخر قي أربيل وسيكون للذين عليهم أوامر قبض قضائية.
وقال المصدر، إن “الشخصيات السنية المطلوبة للقضاء والتي ستحضر مؤتمر أربيل بدأت بالوصول منذ يوم أمس لترتيب اللقاء السياسي”، مؤكداً أن “رافع العيساوي وسعد البزاز وخميس الخنجر يرتبون حالياً للمؤتمر هناك”.
وأضاف المصدر, أن “المؤتمر الآخر سيكون بنفس اليوم في الخامس عشر من الشهر الجاري, في العاصمة بغداد بحضور نواب وشخصيات سياسية”, مبينا أن “بعض الخلافات ظهرت بين المؤتمرين, وأولها عدم اتفاقهم على مكان واحد, الأمر الذي سيزيد الخلافات أكثر قبيل انعقاد المؤتمر”.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة “العربي الجديد”، اليوم الاثنين، عن تقديم السعودية مبلغ 140 مليون دولار لقوى واطراف سنية لعقد مؤتمر بغداد المزمع تنظيمه خلال شهر تموز الحالي، مشيرة إلى أن ذلك تسبب بخلافات حادة بين اطراف اتحاد القوى.
وافادت الصحيفة، ان الخلافات الرئيسية بين المؤتمرين بسبب الدعم الذي قدمته السعودية 140مليون دولار لترتيب البيت السني في بغداد.
واضافت، ان “المبلغ المخصص لكتل القوى السنية والاحزاب التي ستشارك في المؤتمر الاسبوع المقبل، سبب خلافات حادة بين الكتل حول الية توزيع المبلغ” حيث يرى فريقا منهم انه “يجب توزيعها حسب المقاعد لكل حزب في البرلمان وذهبت اطراف اخرى الى اعتماد معيار ثقل الحزب في الشارع”.
وتابعت ان “اخرين اعترضوا على الاقتراحين وطالبوا بأن يراعى وضع بعض الاحزاب التي لاتمتلك مقاعد برلمانية ولا مناصب بالحكومة وليس لها قناة لتمويل انشطتها.
من جهة اخرى ذكرت مصادر مطلعة بعد حصولها على معلومات وثيقة من البيت السياسي السني، ان “هذا المؤتمر لن يحقق للمجتمعين الاهداف التي سيعقد من اجلها ولن يحقق للسعودية الاهداف التي صرفت المبلغ الكبير من اجله بقدر ما يحقق هدفا واحدا وهو اتساع شق الخلافات بين الاقطاب السياسية”.
ارسال التعليق