ماذا وراء تصدير ابن سلمان كصانع للسلام في غزة؟
توقع الباحث المتخصص في الشؤون الخليجية “فهد الغفيلي” أن تكون محاولة تقديم محمد بن سلمان كصانع للسلام ومهندس وقف إطلاق النار في غزة، مخطط جديد لتغليف تطبيع المملكة بغطاء بطولي.
وجاء في تغريدة للباحث السعودي على منصة إكس: “هل هو مخطط جديد لتغليف تطبيع المملكة بـ “غطاء بطولي”؟ محاولة تقديم الأمير محمد بن سلمان كصانع للسلام ومهندس وقف إطلاق النار في غزة”.
وأوضح فهد الغفيلي أن هذا المخطط يجري عبر السعي للحصول على “وعد بإقامة دولة فلسطينية مهترئة الإمكانات مختطفة المساحات”.
ووفق الباحث فإن “كل ذلك لقاء إعلان التطبيع وإظهاره بمظهر البطولة وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني”.
وكان الذباب الإلكتروني قد شارك قبل أيام بحملة للترويج لمحمد بن سلمان على أنه صانع السلام في المنطقة بعد سلسلة تصريحات له زعم فيها، أنه يرفض التطبيع مع الاحتلال قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويرى متابعون أنه عوض اتجاه ضغوط المملكة نحو إنهاء الحرب الوحشية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، تحاول الرياض خلط القضايا الفلسطينية ببعضها وجعلها كأنها قضية دولة واعتراف بها.
ومع تلك التصريحات انتقدت الرياض قبل أيام تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات “إيجابية”، بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرّغم من الحرب الدائرة ضد قطاع غزة.
وجاء في بيان للخارجية السعودية: “المملكة أبلغت الإدارة الأمريكية موقفها الثابت بأنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأكد متابعون أن السعودية تحاول سرقة الانتصار من المقاومة أمام الناس والركوب على أكتاف غزة رغم كل سياساتها التي تخدم الاحتلال وأجنداتها من إقامة مواسم الترفيه، وحتى سجن المتعاطفين مع القضية الفلسطينية لمجرد رفعهم أعلام فلسطين وتحت ستار تطبيق القانون.
وذكر متابع آخر عن سياسة المملكة تجاه فلسطين منذ القدم: “كانت خيانتهم للقضية الفلسطينية تحت الطاولة من وقت المقبور فهد وكانوا يقبضون الثمن دائما والأن الخيانة أصبحت ظاهرة للعلن”.
يذكر أن السعودية قبل حرب غزة أكدت انفتاحها على التطبيع مع الاحتلال وأن لديها شروطاً عدة لذلك، من بينها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني.
ارسال التعليق