ما لا يريد آل سعود كشْفه حول حادثة جهيمان واقتحام الحرم المكّي
التغيير
كشفت وثائق مسرّبة معلوماتٍ جديدة حول حادثة جهيمان واقتحام الحرم المكّي عام 1979م، وقد أثارت المعلومات الجديدة حنق النظام السعودي وغضبه، وذلك لأن المعلومات الجديدة تنسف الرواية الرسمية لآل سعود من أركانها.
اتّهمت الرواية الرسمية لآل سعودية جهيمان وأنصاره باحتجاز المصلين داخل الحرم كرهائن، لكنّ المعلومات الجديدة تُفنّد هذه التهمة، وتُبيّن أنها كانت فقط ذريعة لتبرير الهجوم الدّامي على الحرم المكّي بالأسلحة الثقيلة، فقد أفادت المعلومات بقيام جهيمان بفتح أبواب الحرم أمام جميع المصلّين للخروج.
وما يُعزّز المعلومة السابقة هو رفض فهد بن عبد العزيز، ولي عهد نظام آل سعود حينها، لاقتراح قدّمه عبد العزيز بن باز مفتي مملكة آل سعود، بإجراء مفاوضات مع جهيمان وجماعته للوصول إلى مخرج سلمي، دون إراقة الدماء في أقدس بقعة على الأرض.
ومن المعلومات أيضا التي تطعن في الرواية الرسمية لآل سعود، هي المعلومة التي صرّح بها بول باريل زعيم فريق المرتزقة الفرنسي الذي استعان آل سعود بخدماته حينها، إذ صرّح بأن الأمن السعودي تعامل برعونة مع حصار الحرم، مضيفا أن قوات آل سعود فشلت فشلا ذريعا في فك الحصار عن الحرم، الذي ما كان ليتم لولا تدخل الفريق الفرنسي.
أمّا مسألة ربط حادثة اقتحام الحرم المكّي بدور إيراني فهي مسألة عارية عن الصحة تماما، فالسبب الرئيسي الذي كان وراء الحادثة هو مستوى التفسخ والعري الذي انتشر في مملكة آل سعود حينها بدعم واضح من الجهات الرسمية، حيث وصل الأمر ببعض النوادي حينها إلى عرض أفلام إباحية، ما أثار سُخط المتديّنين.
ولقائل أن يقول الآن: ما أشبه الليلة بالبارحة. حيث تنتشر حاليا كل مظاهر الانحراف والتحلل الأخلاقي بتمويل ودعم رسمي لا غبار عليه.
يُذكر أنّ برنامج “ما خفي أعظم” الذي يبث على قناة الجزيرة، سيقدّم شهادات تُعرض لأول مرة عن حادثة اقتحام الحرم المكي، تُفنّد ما ذهبت إليه الرواية الرسمية لآل سعود.
ارسال التعليق