ناصر القرني يكشف كيف خدمه “غباء” محمد بن سلمان
كشف المهندس “ناصر بن عوض القرني” نجل الداعية السعودي المعروف والمعتقل منذ سنوات في سجون المملكة، كيف خدمه ما وصفه بغباء محمد بن سلمان ولي العهد والحاكم الفعلي “أكبر خدمة”. حيث ساهم في منحه الجنسية من دائرة الهجرة البريطانية والحصول على حق اللجوء في البلاد التي هرب إليها منذ سنتين فارا من بطش ابن سلمان بمعارضيه.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في موقع “إكس“-تويتر سابقاً- قال القرني الابن: “شكرًا لغباء نظام ولي العهد السعودي على تسهيل إجراءات اللجوء، ساعدنا في اثبات أن النظام هذا يهدد حياة كل من يعبر عن رأيه بداية من اللقاء الشهير والحكم على مغرد بـ 15 سنة حتى لائحة الدعوى السخيفة التي تم تسليمها لوالدي”.
وأضاف: “على إثر مطالبة النيابة السعودية بإعدام المغرد، حصل هو على اللجوء في مدة قياسية بسبب غباء الأمير محمد بن سلمان.”
وعرض القرني صورة ضوئية لقرار حصوله على الجنسية البريطانية بعد أن طمس بعض المعلومات فيها.
وكانت حسابات سعودية شهيرة تداولت خلال الأيام الماضية، أخبارا حول رفض الحكومة البريطانية طلبات لجوء معارضين سعوديين، مع بدء إجراءات ترحيلهم إلى رواندا، بحسب قولهم.
ويهدف مخطط الترحيل إلى رواندا، الذي وافق عليه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في نيسان/ أبريل 2022، إلى ردع المهاجرين القادمين عبر القوارب، وليس من دخل إلى بريطانيا بطرق رسمية.
وظهر القرني في مقطع فيديو متداول وهو يقول ساخراً إنه في طريقه إلى رواندا.
وقال القرني أنه يتحدى رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك” ورئيس وزارة الداخلية ” جيمس كليفلي” السيئين للاسف أن يسفراه إلى رواندا.
وقال إن فكرة رواندا هي للمهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا تهريباً عبر المنافذ البحرية إلى بريطانيا دون فيزا.
ولكنه كما قال دخل بفيزا بريطانية وفي حالات نادرة يمكن رفض اللجوء وحينها يقوم المهاجر برفع دعوى وينال اللجوء قضائياً من المحكمة، إذ يشتكي وزارة الداخلية لدى المحكمة وينال اللجوء.
وقال ناصر بن عوض القرني إن ما سهل هذا بالنسبة للسعوديين هو أن فضائح ابن سلمان أصبحت بجلاجل-حسب تعبيره- وحديث كل وزارة ومجلس وجمعية حقوقية.
وخاطب القرني ولي العهد السعودي:”أحب أن أبشرك أني نلت اللجوء واستشهد بمثل شعبي مصري يقول “حمادة اللي راح مش زي حمادة اللي جاي”.
وأضاف:”أنا أستطيع أن أسافر وأتنقل بين دول أكثر من الدول التي تستطيع زيارتها أنت رغم أنك رئيس وزراء”.
وحول ترديد من أسماهم بـ “الوطنجية” لقصة رواندا أشار القرني إلى أن هؤلاء خائفون جداً، وكذلك النظام السعودي من ظهور معارض جديد كل يوم، مشيراً إلى أسماء مثل “سالم القحطاني” و”فؤاد كوثر”.
وفي مفاجأة جديدة كشف نجل عوض القرني أن هناك أسماء جديدة من المعارضين ستخرج ولذلك فأنصار النظام خائفون جداً ويرددون-كما قال- أسطوانة مشروخة- هي أسطوانة رواندا التي لن تكون أبداً.
وكان “ناصر القرني”، قد تمكّن من مغادرة السعودية إلى الأردن، ومنها توجّه مباشرة إلى العاصمة البريطانية لندن عام 2022، وهناك أعلن طلبَه للجوءِ لنصرة والده المحكوم عليه بالإعدام، وبقية معتقلي الرأي.
وتعيش السعودية، حقبةً مروّعة على مستوى حقوق الإنسان، وذلك بسبب الممارسات القمعية التي ينتهجها النظام الحاكم في المملكة، والذي يقوده فعلياً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومنذ صعود الأمير الشاب إلى الواجهة، زادت أعداد المعتقلين في المملكة بشكل كبير، كما يتعرض هؤلاء لاعتداءات قمعية وحشية.
ارسال التعليق