%71 من السعوديين خفضوا استخدامهم للكهرباء والبنزين لارتفاع أسعارهما
قال تقرير صادر عن شركة الراجحي المالية في السعودية، إن العديد من المستهلكين السعوديين ممن يراوح دخلهم من 9 الآف ريال إلى 25 ألف ريال، خفضوا استخدامهم للكهرباء والبنزين لارتفاع أسعارهما.
وأوضح التقرير أن 55-71% من المستهلكين فكروا بتخفيض استخدامهم للكهرباء والبنزين، ما نتج عنه انخفاض واردات السيارات الأكثر استهلاكا للوقود، مع تفضيل هؤلاء المستهلكين استخدام الأجهزة الموفرة للكهرباء، وفقا لصحيفة «عكاظ».
وأضاف: «رغم تراجع استخدام السيارات المستهلكة للوقود والأجهزة غير الموفرة للكهرباء، فإن 56-59% لا يعتزمون تغيير مستوى إنفاقهم على مصروفات المواد الغذائية، والاتصالات، والرعاية الصحية، والتعليم؛ إذ سيحافظون على نفس النمط من الاستهلاك».
ووفقا للتقرير، فإن أكثر من نصف النساء يرغبن في الحصول على وظائف، خاصة بعد السماح لهن بقيادة السيارات، ما يشجعهن على الانخراط في الوظائف برواتب معقولة، فـ53% من النساء يرغبن في الإنفاق على أنماط المعيشة الجديدة، والرعاية الصحية.
وبين التقرير أن 47% من النساء لديهن الرغبة والاستعداد لقيادة السيارات، و37 لم يقررن بعد، والحكومة تخطط لزيادة نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة إلى 30% من نسبتها التي تصل حاليا 19%، وقرار قيادة المرأة يؤدي إلى زيادة مشاركة النساء في القوى العاملة خلال المرحلة القادمة.
التقرير بين أن إنفاق 80% من النساء الشهري على المواصلات بلغ سابقا 5 آلاف ريال، ومع قرار قيادة السيارة ستتراجع هذه التكلفة.
وذكر التقرير، أن إنفاق المستهلكين على مشتريات السلع الاختياري تراجع بنسبة 58%؛ إذ سعى المستهلكون للتحول إلى ماركات السلع التجارية الأرخص، خاصة في «الملابس، الأثاث، المطاعم».
وسبق أن رفعت السلطات السعودية مطلع العام الجاري أسعار استهلاك الطاقة الكهربائية، كما أعلنت الشركة السعودية للكهرباء قبل نحو أسبوع عن عزمها استبدال جميع عدادات الاستهلاك الحالية بأخرى إلكترونية، بحيث تنتهي من خطتها بتركيب 2.5 مليون عداد في غضون 3 سنوات، على أن تستكمل بقية العدادات في غضون 5 سنوات.
وتزامن رفع أسعار الكهرباء، وموارد طاقة أخرى، وفرض ضريبة قيمة مضافة على كثير من السلع، مع صرف المملكة لنحو 12 مليونًا من مواطنيها شهريًا دعمًا نقديًا عبر البرنامج الحكومي «حساب المواطن»؛ لتجنيب الطبقة متوسطة ومنخفضة الدخل أعباء تلك الزيادات.
لكن بعض المبررات لارتفاع تكلفة الفواتير، أشارت إلى أن استهلاك السعوديين يزيد في فصل الصيف بنسب كبيرة بسبب كثرة الاعتماد على أجهزة التكييف في ظل ارتفاع درجاة الحرارة.
ارسال التعليق