التغيير

دعت مملكة آل سعود الثلاثاء إلى معاقبة حزب الله اللبناني، عقب إصدار حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وأدانت المحكمة، سليم عياش باعتباره المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال، وقالت إن عياش "كان عضوا سابقا في حزب الله واستخدم هاتفا محمولا كان محوريا في التحضير للهجوم".

وقالت وزارة الخارجية بمملكة آل سعود في بيان إن المملكة ترى في الحكم القضائي "ظهورا للحقيقة وبداية لتحقيق العدالة بملاحقة المتورطين وضبطهم ومعاقبتهم"، داعية "لتحقيق العدالة ومعاقبة حزب الله وعناصره الإرهابية".

وأضافت أن مملكة آل سعود تتطلع "إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين بدون استثناء".

#تصريح | حكومة المملكة ترى في الحكم القضائي بقضية اغتيال الرئيس #رفيق_الحريري ظهوراً للحقيقة وبدايةً لتحقيق العدالة بملاحقة المتورطين وضبطهم ومعاقبتهم pic.twitter.com/QUM45kM6Cs

وكانت المحكمة برأت ثلاثة من المتهمين الأربعة المنتمين إلى حزب الله، وقالت إنها "تشتبه بأن لسوريا وحزب الله دوافع الاغتيال، لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله أو سوريا كان لها دور في الاغتيال".

وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي في ختام حكم استغرقت تلاوته ساعات: "تعلن غرفة الدرجة الأولى سليم عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بصفته شريكا في ارتكاب عمل إرهابي باستخدام مادة متفجرة، وقتل رفيق الحريري عمدا، وقتل 21 شخصا غيره، ومحاولة قتل 226 شخصا"، هم الجرحى الذين أصيبوا في الانفجار المروع الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005.

وأضاف القاضي أن المتهمين الآخرين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا "غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة إليهم".

واعتبر رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كشفت "الحقيقة"، معلنا باسم عائلته وعائلات الضحايا "قبول" الحكم، ومطالبا بـ"تنفيذ العدالة".