التغيير

رجحت مملكة آل سعود إصدار ديون دولية، في حين "لم تستبعد" فرض ضريبة الدخل في المملكة.

جاء ذلك على لسان وزير المالية السعودي محمد الجدعان في مناسبة لبلومبرغ، الأربعاء.

وقال الجدعان: "سنصدر ديونا دولية على الأرجح مجددا هذا العام"، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن عملة الطرح الدولي القادم للدين.

ونوه الجدعان إلى أن بلاده أصدرت ديونا محلية تزيد بكثير عما كان مخططا له هذا العام.

وحول إمكانية فرض المملكة لضريبة الدخل، قال جدعان: "ضريبة الدخل ستتطلب الكثير من الوقت للإعداد ولا خطة وشيكة لتطبيقها، لكننا لا نستبعد أي شيء".

وكان وزير المالية محمد الجدعان قال في وقت سابق إن عجز الميزانية قد يتسع إلى ما بين سبعة وتسعة بالمئة كحد أقصى بنهاية العام، مقارنة مع توقع سابق عند 6.4 بالمئة.

وفي شهر أيار/مايو الماضي، أقرت حكومة آل سعود خطة تقشفية كبيرة بفعل ضغوط اقتصادية نجمت عن أزمتي تفشي وباء كورونا المستجد وانخفاض أسعار النفط، تقرر بموجبها رفع القيمة المضافة من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة بدءا من تموز/ يوليو الحالي، إضافة إلى إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من حزيران/ يونيو الماضي.

وقال الجدعان: "نرغب في طرح بعض الشركات بسوق المال، لكننا سنطرحها في 2020-2021"، مضيفا: "سننظر أيضا في خصخصة شركات رعاية صحية وقطاع التعليم".

وأشار وزير المالية السعودي إلى أن بيانات تموز/يوليو تبشر بتعاف اقتصادي، وقال: "لكن ما زال هناك الكثير من الضبابية".

ورجح أن تقل وتيرة انكماش اقتصاد آل سعود عن سالب 6.8 بالمئة، والتي توقعها صندوق النقد الدولي في وقت سابق.

وأفاد أن الطلب على السياحة في مملكة آل سعود زاد في تموز/يوليو بفضل الطلب المحلي.

وقال: "ما زلنا ندرس إذا كانت قمة قادة مجموعة العشرين ستكون مباشرة أم افتراضية، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي".

ومن المقرر أن تعقد قمة قادة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وتستضيف مملكة آل سعود قمة العام الحالي التي يشارك فيها ممثلون لأكبر اقتصادات عالمية.

وأكد وزير المالية السعودي أن صندوق الاستثمارات العامة يملك سيولة وفيرة، وأن مشاريعه لا تتعلق بجغرافية معينة.